أقرمجلس الشيوخ الأمريكي برنامج التنصت الذي طرحه الرئيس الأمريكي جورج بوش بأغلبية 60 صوتا مقابل 28 ، وينص القانون على ضرورة أن تحدد الادارة الاجراءات التي ستستخدمها للقيام بعمليات تنصت على أهداف أجنبية في الخارج دون إذن قضائي. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد طلب من الكونجرس سرعة إقرار مشروع القانون الجديد ل"محاربة الإرهاب "، يقضي بتحديث قانون "التنصت الاستخباراتي الخارجي"، قبل عطلته البرلمانية التي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري . ويسعى مجلس النواب إلى التصويت على هذا القانون السبت استجابة لطلب بوش الذي حث الكونجرس ، الذي يستعد لعطلة أغسطس، على الاستمرار في الإنعقاد إلى أن يتم إقرار القانون الجديد الذى يسمح بالتنصت على الأجانب المشتبه في علاقتهم بالارهاب ويتمشى مع التغيرات في تكنولوجيا الاتصالات ، مع الاحتفاظ بحماية الحريات المدنية للمواطنين الأمريكيين . وقال بوش إن مدير الاستخبارات الوطنية شدد على ضرورة تغيير هذا القانون للحيلولة دون فقدان "معلومات كثيرة ينبغي جمعها لحماية الولاياتالمتحدة من هجمات محتملة، على غرار هجمات 11 سبتمبر2001. وقال البيت الأبيض إن إرجاء تمرير هذا القانون لمدة شهر يضع البلاد في خطر جسيم. ويتفق الحزبان الجمهوري والديموقراطي على أن القوانين الحالية بحاجة إلى تعديل . ويذكر ان بوش كان قد وقع أمرا رئاسيا سريا في أعقاب الهجمات الارهابية عام 2001 يسمح لوكالة الامن القومي بالتنصت على المكالمات الهاتفية الدولية والرسائل الالكترونية بين عناصر داخل الولاياتالمتحدة ومن يشتبه في أنهم إرهابيون في الخارج دون إذن من القضاء . وقال بوش إنه سمح بالتنصت على أشخاص " لهم صلات معروفة بتنظيم القاعدة والمنظمات الارهابية المرتبطة به ". وقال بوش إن بعض خاطفي الطائرات التي ضربت نيويورك وواشنطن في 2001 أجروا اتصالات من داخل الولاياتالمتحدة مع رفاق لهم خارج البلاد قبل الهجمات، لكن الولاياتالمتحدة لم تعلم ذلك إلا بعد فوات الاوان .