موضوع الحلقة وضيفها : ما تشهده الجامعات المصرية والبرلمان الكندى وبريطانيا بشأن الإخوان – أ.محمود الشناوى – مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ****************************** أهم ما جاء فى الحلقة :- *********************** الإخوان فقدوا الظهير الشعبى فى الشارع فلجئوا للجامعات الخطاب الدينى والخطاب المجتمعى عندنا قاصرين أنصار الإخوان المسلمين داخل الجامعات عددهم قليل جدا ولكن ينضم إليهم فئات أخرى مهمشة وغير مهتم بها من المجتمع بالقدر الكافى يجب أن يكون تعامل قوات الأمن فنى بشكل أكثر رقيا وإنسانى وحاسم فى نفس الوقت لابد من توافر إمكانيات يجب أن يوضع بند الأمن على أنه بند له أولوية فى المصاريف تفاصيل الحلقة :- ****************** دينا فكرى : هل الحرب التى تخوضها مصر ضد إرهاب الإخوان وجدت أخيرا آذانا تسمع وعقولا تدرك أن ما يفعله الإخوان من تخريب وتدمير ليس بعيدا عنهم لأن الإرهاب لا دين له ولا وطن ما تشهده الجامعات المصرية وأيضا بريطانيا والبرلمان الكندى بشأن الإخوان هو محور نقاشنا فى هذه الحلقة مع الأستاذ محمود الشناوى مدير تحرير وكالة الشرق الأوسط الملاحظ أن هناك حالة من التطور النوعى والتخطيط النوعى لفكر الإخوان خاصة فئ طلاب الجامعات أ.محمود الشناوى : نبدأ من البداية لماذا الجامعات ؟ الجامعات لأن الإخوان فقدوا الظهير الشعبى فى الشارع ومن ثمة لم يعودوا قادرين على الحشد الذى كانوا مشهورين به ولم يعودوا قادرين على تحريك الشارع لم يعودوا قادرين على المواجهة لأن المواجهة الآن لم تعد مع الأمن أو مع الدولة المصرية كما كانت فى العقود الماضية وإنما أصبحت مع الشعب عندما تخرج تظاهرة الآن يتصدى لها أصحاب المحال والناس ومن ثمة الإخوان لم يعودوا قادرين على التحرك بحرية أو التأثير على المشهد المصرى من خلال الشارع فلجئوا إلى منطقة شديدة الهشاشة للأسف الشديد هى الجامعات بمعنى أنه لا يوجد ما يملأ فراغ شباب الجامعات منظومة تعليمية قاصرة للأسف الشديد أنشطة غير موجودة عمل سياسي يتسم بالتشدد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فئة عمرية شديدة الحماس وشديدة التأثر بالعاطفة والمشاعر دون حتى تحكيم العقل هذه هى الفئة العمرية فئة المراهقين والشباب أو بداية مرحلة الشباب فهى بالتأكيد أرض خصبة جدا ليستوعب أن ما يفعله هو لصالح الوطن ولكن الواقع أن ما يفعله هو ليس لصالح الوطن هو لصالح جماعة معينة لا تريد خيرا لهذا الوطن لهذا لجأت الجماعة إلى تحريك أنصارها – وهم بالمناسبة قليلين هم قليلى العدد ولكن ينضم لهم فئات أخرى ربما تكون مهمشة فاقدة للأمل فئات لا ترى قدوة أو نموذج يمكن أن يحتذى فئات لا يعيرها المجتمع الاهتمام الكافى ينظر إليهم على أنهم هوجاء وشباب لا يعون مستقبلهم وفئات لا تجد الخطاب الدينى الذى يصلح لها أمرها ويوضح لها الفرق الشاسع وأن ما يفعلونه هو بالفعل أسوأ صورة يقدمونها لمن يحاول أن ينصرهم الخطاب الدينى والخطاب المجتمعى عندنا قاصرين الإخوان يصطادون فى هذا الماء العكر ويجيدون التحرك لأن مكان الجامعات مغلق ويستطيع أن يحدث الكثير من الضجيج الإعلامى دينا فكرى : إذا نظرنا للخبراء الأمنيين والمراقبين للمشهد السياسى أهما ما يقولونه لابد الآن من اتخاذ خطوات استباقية لردع هذه الأعمال التخريبية وأعمال الشغب التى أصبحت موجودة فى الشارع المصرى وأيضا فى الجامعات المصرية التى هى معقل التعليم والتربية قبل التعليم فكيف ترى هذه الصورة هل هناك فكر جديد فى المنظومة الأمنية للتعامل مع مثل هذه الأعمال التخريبية أ.محمود الشناوى : بالتأكيد الحل الأمنى ليس كل الحلول ولكنه الحل الأسرع ولو بشكل مؤقت ويجب أن يقوم على مجموعة من العوامل التى تنتج تكاتف ما بين المستهدف بهذه الخطوات بمعنى الطلاب ألا يكون الأمن موجه ضدهم لأن فى النهاية هو قائد المجموعة أو هذا الذى يروج لهذا الفكر يعمل على هذا الجهاز وهو جهاز الشرطة أو أفراد الجيش هم أعداء لك يجب أن يكون تعامل قوات الأمن فنى بشكل أكثر رقيا وإنسانى وحاسم فى نفس الوقت هذه المناطق يجب أن تخضع للرقابة بشكل تكنولوجى بزرع كاميرات معينة لابد من توافر إمكانيات يجب أن يوضع بند الأمن على أنه بند له أولوية فى المصاريف حيث يكون هناك العامل التكنولوجى مهم جدا تدعيم تلك القوات بعناصر بشرية عالية الكفاءة هذا هو الحل الاستباقى الذى تتحدثين عنه حضرتك أما ما يتوازى مع هذا الحل يجب تهيئة الرأى العام خارج الجامعة أو داخل الجامعة على أن هذه مصلحة عامة وأن من يرى شيئا يجب أن يكون هو صاحب الضمير الأول فى الإبلاغ عنه بدون هذا لن ينجح أى إجراء أمنى طالما لا يوجد له ظهير شعبى واقتناع لدى الناس بأن ما يضر ضابط الشرطة هو ما يضر المجتمع بشكل عام بدون هذه المعادلة لن تفلح الجهود الأمنية فى شئ يجب اللجوء إلى الشعب بدءً من طبقاته الدنيا دينا فكرى : لماذا لا يتم تفعيل القوانين الخاصة بالجامعات لردع خؤلاء أ.محمود الشناوى : مشكلتنا أن لدينا تراث تاريخى يقول دائما القوانين تسمى دائما لكى تخرق لا لكى تنفذ هناك من يتفوه بألفاظ الحرية والليبرالية والديمقراطية وحقوق الإنسان ولكن لا يقيموا أى اعتبار لحقوق البشر .. يجب أن يحترم الأمن الناس لكى يساعدون الناس هذه مسألة لا تقبل أى مناقشة . دينا فكرى : ما تعليق حضرتك على خطاب جامعة القاهرة لوزارة الداخلية ووزارة التعليم العالى بتفعيل قرار مجلس العمداء الذى اعتمد الخميس الماضى بشأن تواجد الشرطة داخل الجامعة لحمايتها أ.محمود الشناوى : أطالب بحماية هذا المكان لأنه مكان للعلم ومخصص بإبداء الرأى لكن ليست بهذه الصورة كما نحاسب الطلاب يجب أن يحاسب رجل الأمن إذا أخطأ .. ربما تكون بريطانيا اتخذت قرارها كنوع من إظهار حسن النية وإن كنت لا أثق فى نتائج التحقيقات دينا فكرى : مشاهدينا الكرام وصلنا إلى ختام هذه الحلقة من برنامج مساحة للرأى إلى اللقاء