أغلقت مؤشرات البورصة المصرية على تراجع حاد لدى إغلاق تعاملات اليوم الاحد متأثرة بعمليات بيع مكثفة على الاسهم من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية المحلية والافراد المصريين في الربع الاخير من جلسة التداول لتخسر المؤشرات جميع مكاسبها التي سجلتها فى مستهل التعاملات ما دفع بإدارة السوق لوقف التعامل على 35 ورقة بعد هبوطها بالنسب القصوى المسموح بها خلال الجلسة البالغة 10 في المائة. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 7.7 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 453.6 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 1.3 مليار جنيه. وفشل مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 في الحفاظ على مكاسبه الصباحية التي بلغت 1 في المائة ليغلق على هبوط حاد بلغت نسبته 2.3 في المائة مسجلا 7524.12 نقطة وهو أدني مستوى له في شهرين, وهبط مؤشر إيجي إكس 70 للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.04 في المائة منهيا التعاملات عند 568.30 نقطة. وأمتد الهبوط الحاد لمؤشر إيجي إكس 100 الاوسع نطاقا ليهبط بنسبة 1.1 في المائة مسجلا 998.28 نقطة. وأوقفت البورصة التعامل على 35 ورقة مالية لمدة نصف ساعة خلال جلسة تداولات اليوم بعد تسجيلها نسب الهبوط القصوى المسموح بها البالغة 10 في المائة فيما هبطت أكثر من 90 ورقة مالية بنسب تراوحت ما بين 5 و 10 في المائة وبلغ اجمالي عدد الاسهم المنخفصة 143 ورقة مالية واقتصرت الارتفاعات على 21 ورقة مالية فقط. وقال وسطاء بالبورصة إن التعاملات كانت تسير بشكل طبيعي منذ بداية جلسة التداول لتشهد الاسهم إرتفاعات جيدة فى النصف الاول من الجلسة قبل أن تظهر عمليات بيع مفاجئة من جانب صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية في الربع الاخير من جلسة التداول؛ ما أدى إلى تحول جذري فى إتجاهات المؤشرات التي أنهت جميعها على هبوط حاد. وقال رئيس البورصة الدكتور محمد عمران إنه يجري مراجعة شاملة على التعاملات السوق للوقوف على ما إذا كان هناك شبهة تلاعبات وتأثير وهمي على الاسهم. وأضاف أنه خاطب أكثر من 50 شركة التي هبطت أسهمها بأكثر من 20 في المائة خلال الايام الماضية للوقوف على حقيقة وضعها المالي ومضاعفة ربحيتها وقيمها العادلة والخطط المستقبلية للشركات.