وافقت اسرائيل على دخول الوقود والدواء الى غزة استجابة للمساعى المصرية. واكد مصدر دبلوماسى مصرى مسئول ان الاتصالات المصرية الاسرائيلية اسفرت عن عودة الكهرباء لشمال قطاع غزة. كان الرئيس محمد حسنى مبارك اجرى اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك أكد خلاله الضرورة العاجلة للتوقف عن التصعيد العسكرى واستهداف الشعب الفلسطينى فى غزة والرجوع عن الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة لتشديد الحصار على سكان القطاع. كما أجرى الرئيس مبارك اتصالا برئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود أولمرت شدد خلاله على ضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى غزة. وقد حذر الرئيس مبارك خلال الاتصال من تدهور الوضع الانسانى نتيجة الحصار المفروض من اسرائيل على القطاع. وفى اسرائيل ، اعلن متحدث باسم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك إن باراك وافق على السماح بدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الرئيسية في غزة اضافة الى دخول الامدادات الطبية يوم الثلاثاء الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس. ابو الغيط وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية صرح الإثنين بأن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية تلقى اتصالا هاتفيا من خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ليلة الأحد، وان الإتصال تناول تطورات الوضع الخاص بقطاع غزة وما تشهده من قطع لإمدادات الوقود وما نتج عن ذلك من تعطل محطة الكهرباء الرئيسية. وأكد أن أبوالغيط وضع مشعل فى صورة الإتصالات التى بدأ فى إجرائها على المستوى الدولى بهدف حمل إسرائيل على إنهاء تلك المأساة بشكل فورى. وكان أبوالغيط التقى الأحد مبعوث رئيس السلطة الفلسطينية إلى القاهرة الدكتور نبيل شعث لمناقشة ذات الموضوع حيث شهد اللقاء تنسيق الجهود الفلسطينية المصرية الهادفة إلى إنقاذ أهالى غزة من المأساة الإنسانية التى يواجهونها بسبب انقطاع الكهرباء الناتج عن قطع إمدادات الوقود من إسرائيل. كما أدان أبو الغيط الإجراءات الإسرائيلية التى تؤثر سلبا على الأوضاع الإنسانية والمعيشية لسكان قطاع غزة وكل الاعتداءات المتوالية من جانب إسرائيل والتى يذهب ضحيتها فلسطينيون عزل ومدنيون. جاء ذلك خلال استقبال السيد أحمد أبو الغيط الأحد الكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسى الذى يزور مصر حاليا, وصرح المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية بأن أبو الغيط ناقش مع سلطانوف التطورات والمستجدات فى المنطقة وبشكل خاص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع فى غزة إضافة لآخر التطورات فى عملية التفاوض الفلسطينية الإسرائيلية وفرص انعقاد مؤتمر ثان فى موسكو على غرار مؤتمر أنابوليس فى ضوء بطء الإيقاع الحالى للتفاوض بين الجانبين. وأشار إلى أن أبو الغيط شرح لنائب وزير خارجية روسيا الاتصالات المصرية والجهود العربية لمحاولة حلحلة الأزمة فى لبنان من خلال التوصل إلى مخرج عربى تأمل مصر أن يشكل القاعدة الأساسية للتسوية. وقال إن المباحثات تطرقت كذلك إلى الأوضاع المتعلقة بالعراق والملف النووى الإيرانى, حيث قدم سلطانوف شرحا مطولا للوضع من المنظور الروسى فى إطار متابعة نتائج الزيارة التى قام بها أبو الغيط إلى موسكو منتصف شهر ديسمبر الماضى.