تحظى مباراة الزمالك وطلائع الجيش فى إطار الأسبوع الخامس عشر من مسابقة الدورى العام والمقرر لها الثالث من إبريل المقبل بأهمية قصوى لاسيما أنها تمثل تحديا من نوع خاص حيث إنها المواجهة الأولى بين الثنائى أحمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك وحلمى طولان المدير الفنى الحالى لطلائع الجيش والسابق للفريق الأبيض حول أحقية كل منهما فى الجلوس على عرش المدير الفنى للقلعة البيضاء. بعدما اعتبر طولان أن إقالته "ظالمة" مؤكدًا أن الزمالك تحت قيادته كان الأفضل وأنه لم يتحمل وحده مسئولية الإخفاق فى بعض المباريات، فى حين يرى ميدو أنه الأحق بمنصب الرجل الأول فى الزمالك مستندًا إلى خبراته فى اللعب لأكبر الأندية الأوربية. ومشوار طولان مع الزمالك لم يكن مفروشًا بالورود لاسيما أن مدرب حرس الحدود السابق واجه صعوبات بالغة منذ تولى المسؤولية فى 7 يوليو 2013 خلفًا للبرازيلى جورفان فيبرا المدير الفنى السابق للأبيض الذى رحل عن الفريق بسبب خلافات مالية وإدارية مع إدارة الزمالك. وأبرز هذه الصعوبات على الإطلاق حظه السيىء الذى وضعه فى مواجهة الأهلى ضمن مجموعة واحدة فى دور الثمانية للبطولة الإفريقية، ليخرج الزمالك من البطولة بالهزيمة برباعية مقابل هدفين أمام منافسه اللدود الأهلى. لم تتحمل جماهير الزمالك أن يستمر فريقها فى توديع البطولة تلو الأخرى وحملت الثنائى ممدوح عباس رئيس النادى آنذاك وحلمى طولان المدير الفنى مسؤولية وداع الزمالك للقب الإفريقى بشكل مخز وطالبتهم بتقديم الاستقالة لاسيما عندما يكون الأهلى سببًا رئيسيًا فى خروج الفريق ولعب الحظ السيىء دور البطولة فى مشوار الفارس الأبيض فى دورى أبطال إفريقيا 2013 حيث وضعته القرعة وجهًا لوجه مع المارد الأحمر الذى بات يتفائل لاعبوه بوجود الزمالك معهم فى مجموعة واحدة توفيرًا للوقت والجهد وعناء السفر للدول الإفريقية وضمانًا لقدرتهم على إلحاق الهزيمة بالأبيض وسط سعادة جماهيرية حمراء. واستهل الزمالك مشواره الإفريقى ومشواره تحت قيادة حلمى طولان وكانت أولى المواجهات أمام الأهلى فى 21 يوليو 2013 وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق أحرز هدف الزمالك أحمد جعفر وتعادل للأهلى محمد أبو تريكة من ضربة جزاء. ثم تلقى الزمالك الهزيمة من فريق ليوبارد الكونغولى بهدف نظيف، ثم تلقى الهزيمة الثانية من أورلاندو بايرتس الجنوب الإفريقى برباعية مقابل هدف ثم الفوز على أورلاندو بايرتس بهدفين مقابل هدف فى مباراة القاهرة، ثم عاد ليواجه الأهلى فى الجولة الخامسة وهى المباراة التى شهدت توديع الزمالك رسميًا للمسابقة. وتلقى الزمالك هزيمة قاسية من الأهلى برباعية مقابل هدفين ورفع الأهلى رصيده إلى 10 نقاط فى صدارة المجموعة، بفارق 3 نقاط عن أورلاندو الجنوب إفريقى وليوبار الكونغولى الذين يمتلك كل منهما 7 نقاط، فيما حل الزمالك فى المركز الرابع والأخير بأربع نقاط فقط لم تشفع له للاستمرار فى البطولة، وباتت مواجهاته المتبقية "شرفية" وبالفعل حقق الفوز برباعية على ليوبارد الكونغولى، ليسدل الستار على مشواره الإفريقى هذا الموسم. ورفض حلمى طولان المدير الفنى للزمالك تحميله مسؤولية الخروج من بطولة دورى أبطال إفريقيا بعد الخسارة أمام الأهلى، بأربعة أهداف مقابل هدفين. وقال طولان: "لست المسؤول عن الخروج الإفريقى واللاعبون معذرون لأنهم يلعبون دون أن يتقاضوا مستحقاتهم".