انهت البورصة المصرية تعاملات الثلاثاء عند أعلى مستوى منذ 10 اغسطس 2008 وقطاعا الاتصالات والاستشارات المالية يتصدران حركة السوق. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، زاد مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 1.14 % مسجلا 8501.63 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 1.27 % مسجلا 10282.34 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي يسيطر على الاسهم المتوسطة والصغيرة – بنحو 0.85 % مسجلا 641.51 نقطة. وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا نحو 0.92 % ليصل إلى مستوى 1119.43 نقطة. وزاد رأس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة بالبورصة بنحو 5.2 مليار جنيه مقابل اغلاق الاثنين مسجلا 497.136 مليار جنيه وبلغ حجم التداولات 1.125 مليار جنيه. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة ادارة محافظ مالية لموقع اخبار مصر www.egynews.net "السوق عكست اتجاهها التراجع تحت ضغوط جني الارباح لجلستين متتاليتين الى الصعود.. وواجهت السوق منطقة مقاومة مهمة حول 8500 نقطة ". وعزا صعود السوق الى تحول المؤسسات المصرية الى النشاط، فضلا عن النشاط الكبير لقطاعي الاتصالات بقيادة سهم المصرية للاتصالات والاستشارات المالية بصدارة سهم القلعة. واوضح ان سهم المصرية للاتصالات صعد بدعم من قرب اعلان تفاصيل الرخصة المتكاملة واتاحة تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة لكل من شركات الهواتف الارضية والمحمولة. وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الثلاثاء تأجيل المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان تفاصيل الرخصة الموحدة الذي كان مقررا انعقاده الاربعاء إلى الاسبوع الاول من ابريل. واورد ان سهم القلعة صعد بالنسبة القصوى البالغة 10 % وسجل اعلى قيمة تداولات في جلسة اليوم بقيمة 118 مليون جنيه بدعم من انباء عن بيع الشركة لبعض استثماراتها، وتبلغ اجمالي محفظة الشركة الاستثمارية 8 مليارات دولار. وذكر ان السوق صعدت بالرغم من ضغوط بيعية قوية لصناديق الاستثمار الاجنبية الا ان مشتريات المصريين والعرب استطاعت استيعابها. وقال "هذا الاسبوع يعد الاخير في الربع الاول من 2014 .. والسوق كسبت خلال الربع نحو 1700 نقطة.. السوق تواصل المضي قدما باتجاهها الصاعد الا ان احتمال تعرضها لتصحيح قوي وارد حال وجود نبأ سلبي على الصعيد السياسي". وافاد اسلام عبدالعاطي عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار بان اداء البورصة جاء متفائل يشوبه الحذر ويأتى هذا الاداء على خلفية الاداء القوى الذى شهدته السوق مؤخرا والذى يستمر فى اتجاهه الايجابي دون وجود موجات تصحيحية تتناسب مع هذه الارتفاعات المطردة. وقال "وصول المؤشر الرئيسى لمستوى 8400 نقطة وهو ما حققه قبل جلستين قد احدث قدرا من الحيرة لدى المستثمرين من امكانية استكمال الارتفاعات او وجود موجات تصحيحية محتملة مما دفع السوق الى الاتجاه العرضي ولكن تبقى المحفزات السياسية والمتمثلة فى الانتخابات الرئاسية والتى تقترب يوما بعد يوم الحدث الابرز المسيطر على اتجاهات المتعاملين فى الوقت الحالي". ولدى إغلاق تعاملات الاثنين، تباينت مؤشرات البورصة المصرية ففي الوقت الذي تماسكت فيه أسهم الافراد بعد سلسلة تراجعات فى الفترة الماضية، إتجه المستثمرون الأجانب لجني الارباح وسط حالة من الترقب للاعلان الرسمي عن فتح باب المرشحين للانتخابات الرئاسية.