تهدد العاصفة الترابية التى تعصف بكوكب المريخ حاليا مهمة جهازى الروبوت اللذان قامت ناسا بنشرهما على سطح الكوكب واللذان يعملان بالطاقة الشمسية . ويعمل جهازى الروبوت الامريكيين "اوبورتيونيتي" و"سبيريت" فى موقعين نائيين فى جنوب كوكب المريخ. حيث ثؤثر العاصفة الترابية التى تعصف بالكوكب منذ شهر تقريبا على الموقع الذى يعمل به جهاز "اوبورتينيتي" بصفة خاصة. وحتى يتسنى لوكالة ناسا حماية الجهازين من نفاذ طاقتهما الكهربائية قامت بتقليل نشاطهما الى ادنى مستوى له وادخالهما فى مرحلة مايشبه البيات الشتوى حيث تم برمجة الجهازين على الاستيقاظ صباحا لفترة قصيرة لتسجيل بعض البيانات المهمة ثم يعودون للنوم من جديد على ان يتم الاتصال بهم مرة واحدة كل ثلاثة ايام تقريبا. ووفقا لما اعلنه المسئولون فى ناسا فان اجهزة الروبوت الاستكشافية لا تجد اى مشكلة فى العمل وسط الرياح الا ان المشكلة تكمن فى حبيبات التراب الدقيقة المتواجدة على ارتفاعات عالية والتى تحجب 99% من اشعة الشمس المباشرة الضرورية لتغذية بطاريات الاجهزة. وتكمن الخطورة فى الا تتوافر للاجهزة الطاقة الكافية للحفاظ على حراراتها مما ئؤدي الى تبريد مكوناتها الكهربائية الحساسة وبالتالى اصابة نظامها بالعطب. وتعد هذه العاصفة هى اكبر تهديد واجههته اجهزة الروبوت منذ بدء مهمتها على كوكب المريخ فى يناير 2004 والتى كان من المقرر لها فى البداية ان تستمر لمدة ثلاثة اشهر فقط . وكانت الاجهزة قد نجحت فى جمع بيانات جيولوجية حول كوكب المريخ اشارت بعضها الى ان الكوكب كان فى فترة ما من تاريخه اقل جفافا عما هو عليه الان الامر الذى دفع بعض الباحثين الى الاعتقاد فى وجود ميكروبات على ظهر الكوكب فى وقت ما.