مع قرب اجراء الانتخابات الرئاسية فى باكستان توصل الرئيس الباكستانى برويز مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو الى اتفاق بشأن مصالحة وطنية يمهد السبيل لتقاسم السلطة بينهما . واعلنت مصادر رسمية فى العاصمة الباكستانية اسلام اباد ان مرسوم المصالحة الوطنية يشمل عفوا على المسؤولين السياسيين وبينهم بوتو بتهمة الفساد خلال توليها رئاسة الوزراء الذى شغلته مرتين من 1988 الى 1990 ومن 1993 الى 1996 جاء الاتفاق بين بوتو مشرف فى وقت يتزايد فيه الجدل فى باكستان على جمع مشرف بين كل رئاسة البلاد وقيادة الجيش . كانت بوتو المتواجدة فى لندن قد اعربت قبيل التوصل الى الاتفاق عن املها فى أن يؤدي التفاهم مع مشرف إلى تحول نحو الديمقراطية بباكستان وأكدت أيضا أن حزب الشعب لن يسحب نوابه من البرلمان إذا أبرم الاتفاق . كان مشرف عين الثلاثاء قائد الاستخبارات السابق الجنرال أشفاق كياني خلفا له في قيادة الجيش الباكستاني إذا أعيد انتخابه رئيسا. يرجح مراقبون أن يسمح الاتفاق لبوتو بتولي رئاسة الحكومة فيما يصبح مشرف رئيسا مدنيا لباكستان ويتخلى عن قيادة الجيش. على الصعيد الأمني، أعدمت جماعة مسلحة ثلاثة جنود باكستانيين من أصل 230 جنديا محتجزين لديها منذ أكثر من شهر في المناطق القبلية شمال غرب باكستان. واعلن مسؤول أمن باكستاني إن السلطات الأمنية عثرت على جثث الجنود الثلاثة قرب محطة للوقود شمال غرب بلدة جندولا. وكانت المجموعة المسلحة الموالية لطالبان والقاعدة قد هددت فى وقت سابق بقتل ثلاثة جنود إذا لم يتوقف الجيش عن شن عملياته ضدها