وصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإرسال قوة أممية قوية لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى في تقرير ناقشه مجلس الأمن الدولي اليوم وذكر بان كي مون أن نحو 10 ألاف من القوات و2000 من أفراد الشرطة سيشكلون قوة حفظ السلام التي سيتم نشرها على الأرض خلال الفترة بين 6 و9 أشهر لتولي المسؤولية من قوة الدعم الدولية بقيادة الاتحاد الأفريقي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى, التي شكلتها الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي للمساعدة في نزع سلاح المقاتلين. وقال بان في التقرير"معالجة الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى يتطلب مسارا موحدا ومتكاملا عبر نشر قوة حفظ سلام متعددة الأبعاد, وتضع نصب عينيها حماية المدنيين" وأوصى بان بانتهاج مسار"مناسب للغرض" يسمح لقوة حفظ السلام بالرد على التهديدات الأمنية سريعا وأيضا التركيز على الأنشطة المدنية مثل تشجيع الحوار الوطني ودعم العملية السياسية. ورحب هيرفي لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة الذي أطلع المجلس على ابعاد الأزمة اليوم بالاقتراح, ومع ذلك, حذر أنه لا يوجد " حل سريع" لحل الأزمة. وقال لادسو " حجم الاحتياجات في جمهورية أفريقيا الوسطى يتزايد لدينا نافذة للتصرف وبناء أسس لسلام دائم في جمهورية أفريقيا الوسطى". وقالت منسقة الأممالمتحدة للإغاثة الطارئة فاليري أموس أمام المجلس إن 650 ألف شخص أصبحوا نازحين داخليا وأكثر من 280 ألف شخص فروا إلى دول مجاورة خوفا من العنف الطائفي. وبدأ الصراع في ديسمبر 2012, عندما انتفض متمردو سيليكا الذي يهيمن عليه المسلمون ضد الحكومة وأطاحوا بالرئيس فرانسوا بوزيزي ويتواجد على الأرض حاليا 2000 فرنسي و5500 من قوات حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي يسعون لإخماد العنف. جدير بالذكر انة في فبراير الماضي وافق الاتحاد الأوروبي على إرسال ألف جندي إضافي للمساعدة حتى يتسنى إرسال عملية حفظ سلام أممية. وحان الوقت لأن يمرر مجلس الأمن قرارا يقضي بإرسال قوة حفظ سلام.