أكد وزير البحث والتكنولوجيا الاندونيسى كوسماينتو كاديمان أن بلاده ستمضى قدما فى تنفيذ خطتها الرامية الى إقامة أول محطة نووية لتوليد الطاقة بحلول عام 2016 رغم معارضة العديد من الاطراف باندونيسيا لتلك الخطة مشددا على أن حكومته لن تجمد برنامجها النووى السلمى. وأضاف كاديمان فى تصريحات للصحفيين الخميس أن الحكومة الاندونيسية تسعى إلى اجراء اتصالات مع الدول التى لديها خبرة واسعة فى مجال إنشاء المحطات النووية مثل روسيا لنقل تلك التكنولوجيا.. مشددا على حرص حكومته على ضمان اقصى معدلات الامان النووى. وأشار إلى أن اندونيسيا لن تقيم محطات نووية عائمة لتوليد الكهرباء موضحا أن بلاده تسعى الى اقامة محطات نووية ثابتة لتوفير احتياجاتها من الطاقة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية كالفحم والغاز والنفط حيث تعتمد اندونيسيا على الاستيراد لتغطية ثلث احتياجاتها من النفط رغم عضويتها فى منظمة الاوبك بسبب تراجع معدلات الانتاج ونقص الاستثمارات . وقال إن المحطة النووية ستقام فى جزيرة جاوة الوسطى بوسط اندونيسيا بتكلفة اجمالية تصل الى 8 مليارات دولار مشيرا الى ان الطاقة الاجمالية للمحطة ستبلغ فى المرحلة الاولى حوالى 1000 ميجاوات وترتفع الى 4000 ميجاوات عقب الانتهاء من كافة مراحل المشروع. وأكد وزير البحث والتكنولوجيا الاندونيسى أن أنظمة الامان للمفاعلات النووية تخضع لمراجعة دقيقة من جانب المنظمات القومية والدولية المعنية بالطاقة النووية .مشيرا الى أن اندونيسيا تدير حاليا ثلاثة مفاعلات نووية بحثية فى جوجياكرتا وباندونج وشيريبونج بوسط اندونيسيا بفاعلية منذ سنوات عديدة.