اقتحم جيشالاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة في وقت مبكر الخميس، لكنه أعلن أن هذا الاقتحام ليس جزءا من عملية عسكرية واسعة. وكانت حرکة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت الأربعاء حالة الاستنفار القصوى بعد تلقيها معلومات موثقة إن كيان الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة خلال أيام. وأصدرت حماس بياناجاء فيه، إن المعلومات التي حصلت عليها من مصادر خاصة تفيد أن الجيش الإسرائيلي سيشن عمليته من 3 محاور، برا وبحرا وجوا، موضحا أن الجيش سيعيد احتلال الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية (ممر صلاح الدين) ليصبح ذلك هو المحور الأول، أما المحور الثاني فهو شرق مدينة غزة.. والثالث من شمال قطاع غزة ويشمل بيت حانون وصولا إلى جباليا. ودعت الحرکة كافة أجهزتها وعناصرها إلى أخذ الحيطة والحذر وحالة الاستنفار القصوى لرد العدوان. کما طالبت كافة القوى الفلسطينية بالاستعداد التام والحذر الشديد حتى لا تمکن العدو من أحد وتقطع عليه الطريق، وحذرت حماس من الطابور الخامس وکل من تسول له نفسه استغلال العدوان الصهيوني للعبث في الساحة الداخلية، قائلة: إننا سنضرب بيد من حديد ولن نتهاون معأحد. في هذه الأثناء، فرضت قوات الاحتلال إغلاقا تاما على الأراضي الفلسطينية، كما فرضتإجراءات أمنية مشددة تمنع الرجال دون الخمسين عاما والنساء دون الأربعين من دخول مدينة القدسالمحتلة وأداء الشعائر الدينية في شهر رمضان المبارك. من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أحد قادة حرکة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهو الشيخ نظام صوافطة في مدينة طوباس في الضفة الغربية. وكانت سرايا القدس الجناحالعسكري لحرکة الجهاد الإسلامي وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية قصفتا فجر الثلاثاء قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مما أوقع 66 جريحا في صفوف جنود الاحتلال. وشن جيش الاحتلالحملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت 18 فلسطينيا في الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون. وفي قطاع غزة، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن جيش الاحتلال اجتاح شرق مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع واعتقل نحو 40 فلسطينيا.