ازدادت المنافسة على منصب رئيس صندوق النقد الدولى بعد ترشيح روسيا لمرشح تشيكى ومطالبة الدول الفقيرة بتداول المنصب . فحتى 22 اغسطس كان الفرنسى دومينيك ستروس كان وزير المالية الاسبق والذي يعد من الشخصيات النافذة في الحزب الاشتراكي الفرنسي المرشح الوحيد لهذا المنصب. وكان من المؤكد انه سيحل مكان الاسباني رودريجو راتو على راس المؤسسة المالية الدولية لاسيما وانه يحظى بدعم كافة دول الاتحاد الاوروبي. ومعروف ان الاوروبيين يختارون تقليديا المدير العام لصندوق النقد الدولي فيما تختار الولاياتالمتحدة مدير البنك الدولي وفق عرف غير مكتوب. واكد وزير المالية الروسي الكسي كودرين ان نظام اختيار المنصب "غير منصف تجاه الدول الكبرى الاخرى في العالم". وقررت روسيا الاسبوع الماضي تعيين مرشحها فاختارت الرئيس السابق للبنك المركزي التشيكي والعضو السابق في الحزب الشيوعي يوزف توسوفسكي. وحدد صندوق النقد الدولي منتصف ليل الجمعة السبت موعدا لانتهاء مهلة تقديم الترشيحات لمنصب المدير العام لكن فرص بروز مرشح اخر كانت ضئيلة. وسيجري الاستماع الى المرشحين اعتبارا من مطلع سبتمبر لكن عملية الاختيار قد تستمر اسابيع عدة. و جدير بالذكر ان طريقة الاختيار تثير الاستياء اكثر فاكثر في البلدان الناشئة التي تريد ان يكون لها صوتها في هذا الصدد بعد ان ابعدت عن عملية الاختيار منذ انشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وفي هذا الخصوص قال الفا عمر كوناري رئس مفوضية الاتحاد الافريقي "ثمة اصلاحات عميقة ينبغي اجراؤها في هاتين المؤسستين وبالطبع يجب التخلص نهائيا من هذه القاعدة التي تقرر احتفاظ هذا البلد او هذه المنطقة بهذا المنصب لان ذلك لا يعكس وضع القوى اليوم في العالم". والاصلاحات التي بدأها رودريجو راتو لم تتجسد بعد فيما يتزايد عدد الدول التي تقرر الاستغناء عن مساعدة الصندوق الذي تركت نصائحه مرارة في آسيا وخصوصا في اميركا اللاتينية حيث يقوم ستروس كان بحملة لكسب التأييد. اما الولاياتالمتحدة التي تعد المساهم الاكبر في الصندوق فلم تتخذ من جهتها بعد اي موقف رسمي لكنها وصفت ستروس كان ب"المرشح المتين".