ذكرت تقارير إخبارية أن مجموعة من المسلحين قد سيطروا في ساعة مبكرة من صباح الجمعة على مطار "سيمفيروبول" وهى العاصمة الإقليمية لشبه جزيرة القرم في جنوبأوكرانيا والتي تسكنها أغلبية من الناطقين بالروسية . هذا وقد نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن شهود عيان أن نحو 50 رجلا مسلحا يرتدون زيا عسكريا قد وصلوا في ثلاث شاحنات بدون لوحات معدنية وحاصروا ساحة الرحلات الجوية المحلية قبل وصولهم لأجزاء أخرى في المطار. وقد ارتدى الرجال المسلحون عتادا مماثلا لمجموعة مكونة من 100 مسلح كانوا قد اقتحموا برلمان شبه جزيرة القرم أمس الخميس ورفعوا العلم الروسي فوق المبنى, بحسب التقرير. كان الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش قد ظهر مجددا تحت حماية روسيا حيث تزايدت حدة التوتر في القرم الذى يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي مؤكدا أنه مازال الرئيس الشرعى لأوكرانيا. تأتى تأكيدات الرئيس المعزول فى الوقت الذى عين فيه البرلمان الأوكراني أمس الخميس بالإجماع "أرسيني ياتسينيوك" الموالي لأوروبا رئيسا للحكومة الانتقالية حيث من المتوقع أن يقود ياتسينيوك البالغ من العمر 39 عاما حكومة وحدة وطنية - التى ستشمل كافة الأحزاب - وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في 25 مايو المقبل، بعد أن أقال البرلمان يوم السبت الماضى الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. كان "ياتسينيوك" قد أعلن في خطاب ترشحه أن أوكرانيا على شفا الإفلاس , كما أكد أن "الخزينة العامة فارغة، حيث تمت سرقة كل شيء موضحا أن هدفه الرئيسي هو إعادة الاستقرار الى الوضع ,وأشار إلى أن الدين العام بات حاليا 75 مليار دولار. وفيما يتعلق بالرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف فقد حذر روسيا من أي محاولة لتحريك أسطولها المتمركز في مدينة سيباستوبول المجاورة. يذكر أن أوكرانيا قد شهدت احتجاجات شديدة منذ ثلاثة أشهر مطالبة بعزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ومحاربة الفساد بالإضافة إلى مطالبة الحكومة الأوكرانية بإقامة شراكة مع الاتحاد الأوروبى حيث كانت أوكرانيا قد رفضت ذلك فى وقت سابق لصالح شراكتها التجارية والعسكرية مع روسيا .