قتل مفجرون انتحاريون قرابة 130 شخصا في سوق مزدحمة بأحد الاحياء الشيعية في بغداد أمس الخميس في احد اكثر الايام دموية بالعراق خلال اشهر. وذكرت مصادر الشرطة ومستشفيات أن اثنين من المفجرين الانتحاريين يرتديان احزمة معبأة بالمتفجرات قتلا 72 شخصا في سوق بحي الشعب بشمال بغداد في أحدث حلقة على ما يبدو من الهجمات على الاحياء والبلدات الشيعية والتي ينحى باللائمة فيها على تنظيم القاعدة. وفي الوقت ذاته تقريبا قالت الشرطة ان 53 شخصا قتلوا واصيب 103 في انفجار ثلاث سيارات ملغومة يقودها انتحاريون في تتابع سريع قدر بدقائق بين التفجير والاخر في بلدة الخالص على بعد 80 كيلومترا الى الشمال من بغداد. ودعا رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الى ضبط النفس وحث العراقيين على العمل مع قوات الامن للحيلولة دون خروج العنف عن السيطرة. و وخلال الساعات التي تلت هذين الانفجارين أطلق مسلحون شيعة بينهم أفراد من الشرطة النار وقتلوا ما يصل الى 70 من الرجال السنة في رد انتقامي. وأكد الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الامريكية في العراق أمس الخميس أن الشرطة نفذت على ما يبدو "أعمال قتل انتقامية" بعد التفجيرات التي أنحى باللائمة فيها على القاعدة. وحث النائب السني للرئيس العراقي الحكومة على بذل مزيد من الجهود لتطهير قوات الامن من الميليشيات.