قال الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إن "خطر الفكر الوهابي بات يهدد العالم بأسره وليس دول المنطقة فحسب". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الأسد قوله إن "الشعب السوري وبعض شعوب المنطقة باتت تعي خطورة الفكر الوهابي الإرهابي ويجب على الجميع المساهمة في مواجهته واستئصاله من جذوره". وذكرت الوكالة أن اللقاء بحث التحضيرات الجارية لمؤتمر "جنيف2"، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة. وأعرب الوزير الإيراني عن دعم بلاده لسورية "قيادة وشعبا" في سعيها لإنجاح المؤتمر، موضحا أن "حل الأزمة في سورية هو بيد السوريين أنفسهم وهم المخولون فقط في تحديد مستقبل بلدهم". كما نقلت الوكالة عن ظريف تأكيده أن إيران "حريصة على توحيد الجهود بين دول المنطقة لمواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار فيها". ونقل ظريف أيضا للأسد، بحسب الوكالة، "حرص القيادة الإيرانية على استمرار التنسيق والتشاور مع سورية في مختلف القضايا وعزمها على مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين الشعبين في جميع المجالات". ووصل ظريف إلى العاصمة السورية دمشق صباح اليوم قادما من العراق، خلال جولة له في دول إقليمية بالمنطقة، لبحث مؤتمر "جنيف2" المزمع عقده 22 الجاري في سويسرا، رغم عدم دعوة بلاده إليه. وكان ظريف قال، لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي، إن "الهدف من زيارته هو المساعدة في خروج المؤتمر الدولي "جنيف2" المزمع عقده حول سورية بنتائج لصالح الشعب السوري". كما أكد أنه "سيعمل على تنسيق المواقف والسعي البناء لإعادة الهدوء والأمن إلى سورية"، داعيا "الأطراف كافة إلى العمل على مكافحة التطرف والإرهاب الذى بات يهدد الجميع".