سلمت السيدة سوزان مبارك رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال جوائز مسابقة سوزان مبارك لأدب الطفل للفائزين في مجالات البرمجيات وتطبيقات الانترنت ومجالات الكتابة والرسم للاطفال للهواة والمحترفين لعام 2006 في احتفال أقيم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. وأكدت السيدة قرينة الرئيس في كلمتها بهذه المناسبة أنه اعترافا منها بقيمة أدب الطفل وتقديرا لريشة الفنان المبدع كانت مبادرتها الأولي للاحتفال كل عام بالموهبة والابداع, فكانت الجائزة للموهوبين في هذا المجال الرفيع. وأشارت السيدة سوزان مبارك إلي أن المبادرة تطورت عبر السنوات الماضية وكان لابد من النهوض بكتاب الطفل المصري لتضعه في موقع الصدارة في المنافسة, في عالم تحول كتاب الطفل فيه إلي صناعة لها مقوماتها ومعايير تقييمها وآليات ترويجها وانتشارها. وأوضحت أن الكتاب والفنانين والناشرين تسابقوا ليحدثوا نقلة نوعية في كتاب الطفل بمصر انتقل أثرها إلي العالمية ليحصد كتاب الطفل المصري الجوائز في المعارض والمحافل الدولية. وأكدت السيدة سوزان مبارك أنه لم يكن من الممكن أن يقتصر اهتمامنا علي المطبوع فقط من الكتب في وقت شهد العالم فيه ثورة تكنولوجية ومعرفية هائلة فتنوعت محاور التقييم والتقدير وأضيف إليها مختلف الوسائط الحديثة لتبلغ بذلك جائزة سوزان مبارك لأدب الطفل رشدها ويتحقق اكتمالها وتصبح علامة مضيئة في مسيرة تطوير وتحديث كتب وبرمجيات الطفل. وقالت السيدة قرينة الرئيس إننا كثيرا ما نتساءل لم كل هذا الاهتمام بأدب الطفل, ولماذا نجده يحتل الصدارة في أولويات جهودنا الثقافية؟ وأضافت بأننا لسنا وحدنا الذين اكتشفنا الاجابة عن هذا التساؤل, بالإضافة إلي البعد الشخصي والانساني المرتبط بتعلقها بالكتاب واحساسها المتناهي بقيمته وحرصها الدائم علي أن يتاح لأبناء الوطن فرصة عادلة في الحصول علي حقهم في المعرفة, هناك أسباب ثقافية وحضارية تضفي قيمة كبري علي جهودنا في مجال أدب الطفل. وأكدت أن أدب الطفل أساس لبناء شخصة وتنمية احساسه بالجمال وتغذية خياله بكل ما يشبع شغفه المتزايد ومواكبة تطلعه الدائم للتعرف علي المزيد مما يجري في العالم المحيط به. وأضافت أن أدب الطفل له رسالة تربوية لايستهان بها في علاقة الطفل الايجابية بالبيئة المحيطة به وترسيخ القيم الأساسيةاللازمة لبناء شخصيتهالسوية. وشددت السيدة قرينة الرئيس علي الدور المؤثر الذي يجب أن يلعبه أدب الطفل في إدراك الطفل للغته العربية وتذوقه لمعانيها ومفرداتها وقدرته علي التعبير عن أفكاره ومشاعره من خلالها. ووجهت السيدة سوزان مبارك رسالة إلي الجيل الجديد من المبدعين في مجال أدب وبرمجيات الطفل الذين اختاروا هذه المهنة الدقيقة والرسالة النبيلة, وهي أن يقدموا للطفل عالما يقوم علي منظومة من المثل والقيم وأن يحفزوهم علي التعلم والتفوق والتميز بالعمل والمثابرة والاجتهاد وأن يرسخوا لديهم مفاهيم العطاء والصدق والتعاون والوطنية والولاء والانتماء.