تبدأ الخميس القادم فعاليات مؤتمر "الاتحاد الأوروبى- أفريقيا- الشرق الأوسط حول الطاقة" بشرم الشيخ بحضور أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والمهندس سامح فهمى وزير البترول وبنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية . ويشارك فى المؤتمر الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، ووزراء الخارجية والطاقة من ستين دولة من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى السيد أندريس بايبالجز المفوض الأوروبي للطاقة كممثل للرئاسة الأوروبية؛ بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر- الذى تستمر أعماله لمدة يوم واحد- عدداً من الموضوعات الهامة، من بينها السياسات المشتركة فى مجال تأمين الطاقة وتحسين إمكانية الوصول لخدمات الطاقة. ويهدف المؤتمر إلى تحديد عدد معين من الإجراءات المستهدفة عبر الإقليم لصالح تعزيز عملية تأمين الطاقة فى كافة الدول المعنية. ويتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وزيرا الخارجية والبترول المصريين، والمفوض الأوروبى للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية؛ بينما يتناول المفوض الأوروبى للطاقة خلال جلسة العمل الأولى للمؤتمر مسألة تعزيز عملية تأمين الطاقة. وسوف تناقش الجلسة الثانية للمؤتمر التى يرأسها الدكتور حسن يونس- موضوع الإنتاج والاستخدام المستدام للطاقة وفرص الحصول على طاقة متجددة وكذلك فاعلية الطاقة. وتبحث الجلسة الثالثة والأخيرة للمؤتمر- التى من المقرر أن يلقى الكلمة الرئيسية فيها ممثل الاتحاد الأوروبي فرص تعزيز التعاون فى مجال الطاقة وتحديد المشروعات ذات الاهتمام المشترك فى هذا المجال. يشار إلى أن مصادر أوروبية بالقاهرة صرحت بأن المؤتمر سيعمل على توفير قيمة مضافة للتعاون الأورو-متوسطي القائم والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي حول الطاقة؛ وأن نتائج المؤتمر ستساعد في الإعداد للشراكة الأوروبية الأفريقية حول الطاقة- التى ستبدأ بمناسبة عقد القمة الأوروبية الأفريقية المقرر عقدها فى ديسمبر القادم في لشبونه عاصمة البرتغال. وكانت بنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية قد أكدت فى أكثر من مناسبة أن المفوضية تعتزم توسيع علاقات الاتحاد الأوروبى بشركائه حول الطاقة، استنادا إلى الشراكات الثنائية والمبادرات الإقليمية. كما أوضحت أن مصر يمكنها أن تلعب دوراً رئيسياً فى هذا السياق لتقريب المسافات بين الشركاء فى مجال الطاقة فى أفريقيا والشرق الأوسط.