يعتزم رئيس أوروجواي "خوسيه موخيكا" السماح لدولتى بوليفيا وباراجواي ( و هما دولتان داخليتان بقارة امريكا الجنوبية) بالنفاذ الى المحيط الاطلسى واقامة منفذ بحرى لخدمة الدولتين و زيادة قدرتهما على تصدير منتجاتهم الوطنية .. و تمتد فكرة رئيس اوروجواي لأبعد من هذا ، بجعل الميناء الذى سيتم تأسيسه بالمياه العميقة في ولاية روشا، فضاء مفتوحا وكشكل من أشكال التكامل الإقليمي بين جميع بلدان منظمة "ميركوسور" و هو التكتل الاقتصادى الذى يضم الأرجنتينوالبرازيل وأوروجواي وباراجواي أما بوليفيا فليست عضواً كاملاً . وتسعى أوروجواي إلى الحصول على دعم برازيلي لتمويل هذا المشروع الذي يمكن ان يكون ملكية مشتركة للحكومات الإقليمية وتقدر كلفته بمليار دولار أمريكي وستباشر في تنفيذه خلال العام المقبل 2014.. و بالفعل و خلال اجتماع مشترك الاسبوع الماضى بين خوسيه موخيكا و رئيسة البرازيل " ديلما روسيف " وافقت على تمويل جزء من الميناء الذى سيكون فى خدمة الدول غير الساحلية في أمريكا الجنوبية وسيكون عاملا كبيرا لزيادة صادرات هذه البلدان بل و ايضا تنشيط التجارة البينية بين دول مجموعة "ميركوسور" . وأكد رئيس الأرجواي على جدوى هذا الميناء البحري التجاري في مجابهة عمليات التهريب التي أنهكت اقتصاد الدول الثلاث على حد قوله. وقال إنه يريد "من الباراغواي الخروج إلى المحيط الأطلسي مع خشبها ومعادنها و فول الصويا الذي تنتجه، وعلى بوليفيا أيضا أن تفعل نفس الشيء، وهذا ما يدعو الأوروغواي إلى بذل المزيد من العمل اللوجستي من أجل تطوير المنطقة ". وتضع اورجواى اهمية كبرى لهذا الميناء الذى سيكون محورا لتغيير و تنمية مصفوفة البنية التحتية فى البلاد و زيادة التدفق التجارى اليها باستغلال موقعها على المحيط الاطلسى و من خلال المشروع سيتم مد سكك حديد كمفتاح للتكامل يربط بين البلدان الثلاثة.