أدانت جامعة الدول العربية العدوان التي نفذته اسرائيل على قطاع غزة، في حملة جديدة من اعمال العنف والارهاب ضد السكان المدنيين والذي يهدد بشكل كامل بزيادة زعزعة الوضع على الأرض، وقال الأمين العام لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات له اليوم الاربعاء، انه منذ ان بدء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تحركه من اجل دعم المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية الى الامام، وبعد ان وقف وزراء الخارجية العرب موقفا ايجابيا في اجتماعهم الاخير في الجامعة العربية السبت الماضي. وأضاف ان العدو الاسرائيلي بدء بالضغط على هذا التحرك ففتح حربا شاملة على الشعب الفلسطيني في القدس، والضفة الغربية، وفي قطاع غزة، كخطوة خارج اطار القانون الدولي، والان يقدم الشهداء تلو الشهداء اطفالا ونساءا، وأخرها كان استشهاد الطفلة هلا أبو سبيخة البالغة من العمر 3 سنوات، واصابة والدتها وأخويها الأطفال امس السبت، نتيجة قصف مدفعي اسرائيلي في مخيم المغازي للاجئين في قطاع غزة، بالاضافة الى الخسائر الفادحة التي لحقت بممتلكات المواطنين رغم الظروف الذي يعيش بها قطاع غزة. وتسائل السفير صبيح، في الوقت الذي نتحدث فيه عن مفاوضات، وسلام، تقوم اسرائيل بقتل مواطنين فلسطينيين بدم بارد، وتدمر ممتلكات، وتقيم مستوطنات، وتعتدي على الأسرى في سجونهم.. هل هذه الاجواء التي تقود الى سلام ؟ . وأكد بأن هذا ما تمارسه اسرائيل من عدوان على اهلنا في قطاع غزة وفي جميع الأراضي المحتلةوالقدس بشكل خاص من اجل الضغط على القيادة الفلسطينية ومن اجل محاولات ارهاب الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي ينتظر فيها الرأي العام والدولي، رسالة الادارة الأميريكة الى القيادة الفلسطينية من أجل ان لا تفشل اسرائيل هذه الجهود الأميريكة التي قد تكون الاخيرة في هذا الطريق. وشدد صبيح على ضروة محاسبة اسرائيل عن جميع الجرائم وأعمال الارهاب التي تقوم بها والانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان من قاموا بهذه الجريمة سوف لاينجوا من العقاب .