فى بداية العام الجاري، أطلق الرئيس الارجنتيني السابق نستوركريشنر، وعلى الرغم من انه كان يحظى بثقة عالية لدى الارجنتينيين، اشارة مفاجئة، بانه لن يترشح مجددا لمنصب الرئيس، فسأل الارجنتينيون: هل يعاني من مرض خطير؟ ام انه يريد اخفاء فضيحة ما؟ لكنهم لم يتلقوا اي جواب شاف. وفي كل الاحوال، لم يكن الامر يتطلب البحث كثيرا عن خليفة، كان يكفي النظر في البيت واستعراض افراد العائلة، فكريستينا ذات الاربعة والخمسين عاما، التي يسميها الارجنتينيون 'الملكة كريستينا' تلقفت العرض بالمنصب من دون تردد، وبذلك وضعت نفسها في المقارنة مع نساء اخريات 'امرأة من الماضي هي ايفيتا بيرون التي خلفت زوجها الدكتاتور خوان بيرون في حكم الارجنتين، فتحولت الى اسطورة ومحبوبة الشعب، وامرأة من الحاضر هي هيلاري كلينتون المرشحة التي تريد ان تصبح ايضا العام المقبل رئيسة للولايات المتحدة الاميركية. 'لا اريد ان اقارن بهيلاري كلينتون او بايفيتا بيرون، ولا بأي احد آخر'. ترفض المقارنة. فالطريق ممهدة امامها لتصبح قدوة للاخريات اللواتي اصبحن في موقع الرئاسة، او انهن يطمحن اليها. واليوم هناك عدد من النساء يتولين مناصب الرئاسة، بحيث باتت المرأة تنافس الرجال في قيادة الدول والحكم وعدد آخر يحكمن بحسب الدستور دولا عريقة بالملكية كالنظام البريطاني الذي تتولاه الملكة إليزابيث الثانية او ملكة الدانمرك، وغيرهن من الملكات. نساء يحكمن أميركا اللاتينية 1 - ميشيل باشيليت (تشيلي): طبيبة والرئيسة الاشتراكية للتشيلي (تتولى المنصب منذ 2006) ابنة الضابط الذي قاوم بشرف انقلاب الدكتاتور اوغيست بينوشيت ضد الرئيس الشرعي سلفادورالليندي ومات في السجن، وميشيل ايضا تعرضت للتعذيب اثناء اعتقالها، وعندما غادرت السجن عاشت 4 سنوات في المنفى، في استراليا ثم في المانياالشرقية السابقة. *** 2 - انغريد بتانكور (مرشحة للرئاسة): سياسية كولومبية، محتجزة منذ ست سنوات كرهينة لدى الثوار اليساريين، ابنة وزير سابق ودبلوماسي جرى اختطافها بينما كانت مرشحة عن حزب البيئة لمنصب رئيس الجمهورية. *** 3 - فيوليت شامور (نيكاراغوا): رئيسة نيكاراغو في اميركا الوسطى 1990 - 1997، مثلت تحالف الاحزاب اليمينية في الانتخابات ضد اورتيغا، وهي السادسة في عائلتها التي تبوأت رئاسة نيكاراغوا. *** 4 - ميريا موسكوس (رئيسة سابقة): انها المرأة التي تقف على رأس بنما. حكمت من 1999 حتى 2004 كرئيسة، وكان زوجها قد شغل منصب الرئاسة ثلاث مرات، وفي المرات الثلاث اطاح به انقلاب عسكري.