قال الدكتور صلاح الدين فوزى الفقيه الدستورى أن الدستور الجديد فى صياغته الأخيرة يعتبر محققا لرغبات المصريين ولطموحاتهم. وأضاف فوزى خلال لقائه فى برنامج 45 دقيقة على القناة الثانية عصر الاثنين ليس من الضرورى موافقة جميع الشعب على الدستور ولكن المهم أن نخلص لهذا الوطن وبمحبة تترجم فى عمل، مضيفا أنا راض عن أكثر من 95 %من الدستور رضاءً كاملا وأترك نسبة ال5 % للخطئ الإنسانى. وقال فوزى كنا فى لجنة الخمسين نراعى الله سبحانه وتعالى ونسترجع مشهد الشعب المصرى العظيم أمامنا ، مشيرا إلى أن نصوص الدستور خرجت بها موضوعية كاملة والنسبة الخاصة بالتصويت على الدستور فى الاستفتاء ستكون أعلى نسبة شهدها التاريخ المصرى الحديث. وذكر فوزى أن مصر قوية بمواردها لكنها أقوى بأبنائها وبالتالى التعليم والصحة والضمان الاجتماعى التزام دستورى على عاتق الدولة ، مضيفا لن يكون مشروع مسودة الدستور دستورا حقيقيا إلا بعد إعلان نتيجة الاستفتاء وبالتالى إذا أردنا أى تغيير فلنغير فى الإعلان الدستورى وأنا لا أميل إلى حدوث أى تغيير فى الإعلان الدستورى. وأضاف فوزى نحن الآن محكومون بإعلان دستورى به مواد عديدة وضعت هذه المواد توقيتات وإجراءات، مضيفا أميل إلى أن نسير بذات الخطوات التى حددها الإعلان الدستورى لأن فى ذلك مصلحة سياسية لمصر وقال فوزى لم ينجُ أى نظام انتخابى من الطعن على عدم دستوريته سوى النظام الفردى، مؤكدا إذا صدر الدستور فهناك تفويض لرئيس الجمهورية أن يصدر قرارات لها قوة القانون والانتخابات تحكم بعدة قوانين لذلكي ترك للقوانين تنظيمها ، مشيرا إلى أن الدستور أعطى للمشرع أحقية تنظيم هذا الأمر. وأفاد فوزى بأن هيئة الإعلام ستكون هيئة وطنية لها شخصيتها المستقلة ولها كل السيادة ولن تكون وزارة وهذا سيحقق لها استقلال فى اللوائح الإدارية والمالية والأمر الآخر أنها مستقلة فى تنظيماتها الداخلية المتعلقة بالرسالة الإعلامية ولن يكون هناك تدخل حكومى فى الرسالة الإعلامية أيا ما كان لأن هذه الهيئة تتمتع بالاستقلال المهنى الكامل. وأضاف فوزى أعتقد أن هذا سيكون مقدمة حتمية لإلغاء وزارة الإعلام مثل فى بريطانياوالإمارات وغيرها من الدول الأخرى. وقال فوزى نهنئ حكومة وشعب دولة الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد الإماراتى ال42 ، مضيفا لى ارتباط وجدانى غير مسبوق لدولة الإمارات لأنى عملت مع الشيخ خليفة والشيخ محمد بن راشد المكلوم والشيخ زايد آل نهيان، مشيرا إلى أن شعب الإمارات دائما يقف بجوار مصر حاضنا لأبنائها ومراعيا لهم. وأوضح فوزى أن الدستور بمواده به قدر عظيم من التميز مواده صيغت بإحكام به انتصار للفقراء وتوازن بين السلطات ، مضيفا استخدمنا فى الدستور الجديد آليتين التقليص والتقييد معا لسلطات رئيس الجمهورية هناك قدر كبير من الشفافية. وذكر فوزى أنه يتوجب على رئيس الجمهورية أن يقدم إقرارا عن ذمته المالية وينشر فى الجرائد الرسمية حتى يعرفها الجميع ، مختتما لقاءه قائلا آمل أن يكون الإقبال على الاستفتاء بكثافة عالية لأن ذلك يرسم الطريق لمستقبل مصر والقدوة تسبق الدعوة. من جهة أخرى قال الدكتور شعبان عبد العليم - الأمين العام المساعد لحزب النور نتمنى أن تخرج مصر خطوة إلى الأمام وخروجها إلى الدستورية. وأضاف ليس هناك اختلاف جوهرى بين ما تم فى دستور 2013 وما تم فى دستور 2012 ، مشيرا إلى أن كل الحقوق والحريات التى تمت فى الدستور الجديد أخذت من دستور عام 2012. وأفاد عبد العليم أن دستور 2012 كان منقول من دساتير سابقة وليس من نبت أفكار أعضاء اللجنة التى أصدرته، مختتما حواره قائلا لا نريد أن نقف أمام هذه الأمور البسيطة (عدم وقوف ممثل حزب النور أثناء عزف السلام الوطنى).