عبر الرئيس السوري بشار الاسد لنظيره العراقي الزائر جلال طالباني عن استعداد دمشق للمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار في العراق، حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني والوفد المرافق له قد وصلوا إلى العاصمة السورية دمشق يوم الاحد الماضي في زيارة هي الاولى من نوعها لرئيس عراقي منذ ثلاثة عقود. وشدد الاسد على دعمه للعملية السياسية الجارية في العراق المجاور، حسبما نقلت الاسوشيتد برس عن الوكالة السورية. واتفق الزعيمان على استمرار المشاورات والتنسيق في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال طالباني أمام الصحفيين "وقفت سوريا إلى جانبنا في أوقات صعبة....لقد أتيت إلى هنا على رأس وفد كبير لتأكيد جديتنا بشأن تعزيز العلاقات مع سوريا"، بحسب وكالة رويترز للانباء. وكان الرئيس العراقي قد حث دمشق على وقف تدفق المقاتلين والاسلحة إلى العراق للانضمام إلى حركات التمرد ضد الحكومة. وكان بيان لمكتب طالباني قد صدر قبيل توجهه الى دمشق أوضح أن "هدف الزيارة تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية لصالح البلدين". وتتهم الولاياتالمتحدة سوريا بفتح حدودها امام المتشددين الراغبين بالتوجه الى العراق، وهو اتهام تنفيه دمشق التي تقول إنها تفعل كل ما في وسعها لضبط حدودها المشتركة مع جارها الشرقي. وكان العراق وسوريا قد اعادا العلاقات الدبلوماسية بينهما في شهر نوفمبر الماضي بعد انقطاع دام اكثر من 26 عاما. وتعتبر زيارة طالباني لدمشق نموذجا للصعوبات التي تواجهها الحكومة العراقية وهي تحاول التوفيق بين علاقاتها مع الولاياتالمتحدة ودولة ترغب واشنطن في عزلها.