اكد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى إن الشعب الفلسطيني يعانى من احتلال استيطاني غير مسبوق في التاريخ دام لأكثر من ستة عقود , مشيرا الى أن هذا الاحتلال يتعارض مع كافة قواعد الشرعية الدولية ويعكس فشل الأممالمتحدة وعواقب ذلك فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته طبقا للميثاق. واضاف العربى فى كلمته امام أعمال الاجتماع التاسع عشر لالية الاممالمتحدة للتنسيق الاقليمى الثلاثاء أن الوضع في سوريا أيضا له اثره البالغ على السلم والأمن وعلى مسارات التنمية ليس في سوريا ودول الجوار وإنما على كافة الدول العربية مما يقتضي مواصلة الجهود سواء من جامعة الدول العربية أو المجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة للتخفيف من الآثار الإنسانية والاجتماعية والتنموية الناجمة عن حركة النزوح اليومية داخل وخارج الأراضي السورية وما يتطلبه ذلك من تدخلات سريعة. ودعا المنظمات ذات العلاقة إلى التنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بما يمكن من وضع تصور لتدخل إنساني اجتماعي سريع قابل للتنفيذ يسهم في تحسين تلك الأوضاع التي تزداد سوءا يوما بعد يوم والتحضير الجيد لمؤتمر الكويت الثاني المقرر عقده في 15 من شهر يناير المقبل. وتطرق الامين العام إلى ما بثته وكالات الأنباء عن الاجتماع الذي عقد أمس في جنيف بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الروسي والأممالمتحدة للاتفاق على أمرين الأول تحديد موعد لمؤتمر جنيف 2 والثاني تشكيل الوفود موضحا أنه فيما يتعلق بالأمر الأول لم أتلق أي شئ رسمي حتى الآن ولكن وكالات الأنباء أكدت أن المؤتمر تقرر عقده يوم 22 من يناير المقبل. واضاف أنه وبالرغم من أنني سعدت لتحديد الموعد ولكنني أسفت وأسفت بشدة للتأخير في انعقاد هذا المؤتمر معتبرا أن كل يوم يمر يزيد فيه القتل من الطرفين سواء من المعارضة أو النظام ويزداد فيه الدمار والمعاناة الانسانية معربا عن أمله أن ينعقد هذا المؤتمر بأسرع ما يمكن حتى يمكن اتخاذ الاجراءات اللازمة بواسطة الأجهزة المعنية للأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف القتال والعمل على ادخال المعونات الانسانية والتنموية للشعب السوري الذي يعاني معاناة شديدة منذ ما يقرب من 3 سنوات. من جهة أخرى رحب العربى بعقد اجتماع آلية التنسيق الإقليمية للأمم المتحدة بمقر جامعة الدول العربية للمرة الأولى معتبرا أن ذلك يؤكد حرصنا على واصلة التعاون المثمر مع الأممالمتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة. وأوضح أن اجتماع اليوم يكتسب أهمية خاصة لكونه ينعقد في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافر كافة الجهود العربية مع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والوئام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دول المنطقة وبما ينعكس بصورة مباشرة على المواطن العربي , وخاصة الفئات الضعيفة والمهمشة. وقال إن ما تشهده المنطقة من حراك واسع وأحداث متلاحقة وكوارث طبيعية وغير طبيعية , يتطلب منا مواصلة التدخلات التي قمنا بها بالتعاون مع الاممالمتحدة بشكل أكثر فاعلية بما يسهم في استقرار الأوضاع ويساعد الدول العربية على استكمال مسيرتها التنموية وبما يحافظ على المكتسبات التنموية التي حققتها المنطقة والتي نرجو أن تزيد في المستقبل. يبحث الاجتماع قضايا هامة ومحورية وفي مقدمتها التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المقرر عقدها في الجمهورية التونسية في يناير من عام 2015, وتفعيل التعاون مع منظمات الأممالمتحدة أعضاء آلية التنسيق الإقليمي حول أولوياتها التنموية في المنطقة العربية وكذلك التعاون في إعداد الأجندة العربية للتنمية بعد عام 2015.