أعلنت تركيا الخميس أن العلاقات مع الولاياتالمتحدة التي تشترك معها في عضوية حلف شمال الاطلسي ستتضرر نتيجة لموافقة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب على قرار يصف مذابح الارمن التي وقعت في عام 1915 بأنها إبادة جماعية. وأقرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قرارا في واشنطن الاربعاء يصف مذابح الارمن اثناء الحرب العالمية الاولى بأنها ابادة جماعية رغم تحذيرات البيت الابيض من ان مثل هذا القرار سيضر بالعلاقات مع تركيا. وقالت الحكومة في بيان "تأسف حكومتنا وتندد بهذا القرار. انه غير مقبول ان تتهم الامة التركية بشيء لم يحدث ابدا في التاريخ." من جانبها، حثت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تركيا على عدم اتخاد أي إجراء ملموس. وقال نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إن الإدارة "تشعر بخيبة أمل عميقة" للاقتراع لكنها تأمل ألا تتخذ تركيا "وهي أحد أهم حلفائنا وأكثرهم حظوة بالتقدير في أنحاء العالم" اجراء انتقاميا. وحذرت تركيا التي بها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي وتقوم بدور اساسي في منطقة مضطربة من الضرر الذي سيلحق بالعلاقات الثنائية والتعاون العسكري اذا أقر الكونجرس هذا الاجراء. وبعد ان أقرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب القرار الاربعاء سيعرض الان على المجلس بكامل اعضائه حيث قال الزعماء الديمقراطيون انه سيجري تصويت بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وقالت تركيا انها ستبذل قصارى جهدها لمنع اقراره. وترفض تركيا بشدة موقف الارمن الذي يؤيده عدد من المؤرخين الغربيين بأن قرابة 1.5 مليون ارمني قتلوا على ايدي الاتراك العثمانيين في ابادة جماعية خلال الحرب العالمية الاولى. وتقول أنقرة ان كثيرا من الاتراك المسلمين والارمن المسيحيين قتلوا في صراع عرقي مع انهيار الامبراطورية العثمانية. استعدادات تركية لهجوم على شمال العراق يأتي هذا فيما يستعد رئيس الوزراء طيب أردوغان لتقديم طلب الى البرلمان الذي يسيطر عليه حزبه للتفويض بشن هجوم عسكري في شمال العراق لمحاربة متمردين اكراد يستخدمون المنطقة قاعدة لهم. وأعلن اردوغان ان حكومته تعد نص الطلب لتقديمه عقب عطلة البرلمان. وأشارت مصادر عسكرية تركية الى انه تم نصب كاميرات شديدة الحساسية على النقاط الاستراتيجية بطول الحدود مع العراق. وأضافت المصادر أن المدفعية التركية تواصل قصفها للعديد من القرى الحدودية في شمال العراق. ودعت الولاياتالمتحدة مجددا الاربعاء تركيا الى الامتناع عن التوغل في شمال العراق معتبرة أنه يمكن حل المشكلة بشكل مختلف. وحزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية في نظر انقرةوالولاياتالمتحدة وقد باشر عام 1984 تمردا مسلحا أسفر عن أكثر من 37 قتيل وكثف هجماته منذ بداية 2007م.