يعقد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات على مستوى عال في الصين اليوم السبت في الوقت الذي تتطلع فيه الولاياتالمتحدة إلى الضغط إقتصاديا على كوريا الشمالية على أمل إجبارها على التراجع عن برامجها النووية والصاروخية. وترى الولاياتالمتحدة أن للصين دورا حاسما في تفادي حدوث مواجهة عسكرية مع بيونجيانج التي تتقدم سريعا نحو هدفها بتطوير صاروخ مزود برأس نووي يمكنه الوصول إلى الولاياتالمتحدة. ويقول مسؤولون أمريكيون إن بكين تبدو مستعدة على نحو متزايد لقطع العلاقات مع إقتصاد كوريا الشمالية من خلال إقرار عقوبات الأممالمتحدة. ولكن من أجل النجاح في الوصول إلى أي نوع من الحلول الدبلوماسية سيتعين على تيلرسون التغلب على بعض الافتراضات الأمريكية الأساسية بشأن كوريا الشماليةوالصين. وأولها سيكون جعل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ينظر إلى الأسلحة النووية على أنها مغرم وليس قوة. ولا تعتقد أوساط المخابرات الأمريكية أن كيم سيكون مستعدا على الأرجح للتخلي عن برامجه للأسلحة. وقال السناتور بوب كروكر خلال جلسة في مجلس الشيوخ يوم الخميس إن كيم يعتبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية "وسيلته للبقاء". وثاني التحديات الكبيرة بالنسبة لتيلرسون سيكون إقناع الصين بفرض عقوبات إقتصادية على كوريا الشمالية تكون صارمة جدا بحيث تجعل كيم يتشكك في مستقبله في حالة استمرارها. ويقول مسؤولون أمريكيون شريطة عدم نشر أسمائهم إنهم يعتقدون أن الأولوية بالنسبة للصين هي استقرار شبه الجزيرة الكورية لأن أي إنهيار سياسي سيؤدي بشكل شبه مؤكد إلى تدفق موجات من اللاجئين إلى شمال شرق الصين. ومن المقرر أن يصل تيلرسون إلى بكين في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت حيث من المتوقع أن يجري محادثات مع يانج جيه تشي عضو مجلس الدولة وكبير المسؤولين عن الدبلوماسية الصينية ووزير الخارجية وانج يي بالإضافة إلى الرئيس شي جين بينج. وتقول الصين إنها ستفرض بشكل صارم وكامل قرارات الأممالمتحدة ضد كوريا الشمالية وقالت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس إنه سيتم إغلاق الشركات الكورية الشمالية في الصين والمشروعات المشتركة في الصين والخارج بحلول يناير (كانون الثاني) تمشيا مع أحدث قرارات للأمم المتحدة.