الابحاث السريرية والتجارب الإكلينيكية. لها اهمية قصوى في الوصول الى العلاج الأمثل لمرضى القلب.. هذا ما اكد عليه المشاركون في الملتقى الدولى للأبحاث السريرية والدراسات الإكلينيكية للقلب والأوعية الدموية الذي عقد مؤخرا في احد فنادق القاهرة. حضر الملتقى وزير الصحة الدكتور عماد الدين راضي، وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار الدكتور أشرف حاتم مستشار الجامعة الأمريكيةبالقاهرة الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي وعددا من اساتذة القلب المصريين والأجانب. في حديث لاخبار مصر اوضح د. عادل الأتربي أستاذ القلب بطب جامعة عين شمس والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب إن الملتقى الدولي للأبحاث السريرية والإكلينيكية هو حدث علمي متميز ، يضع مصر على خريطة الأبحاث العالمية لأن البحث العلمي يعد أول خطوات تقدم الدول. واكد أن الأطباء المصريين في جميع التخصصات وليس القلب فقط يقدمون أبحاث عديدة على مستويات عالية ولا تجد طريقها للعالمية. واضاف ان المهم في هذا المؤتمر ليست الأبحاث في حد ذاتها بل أهمية عرض طريقة نقدها والتعرف على ما ينقص البحث العلمي في المنطقة للعمل على سد الفجوة بتقديم ما يدعم البحث العلمي. وأوضحت الدكتورة جيهان معتوق أستاذ الطب الوقائي في جامعة سوسة بتونس، إن أمراض القلب والشرايين تمثل أول أسباب الوفاة في العالم ، مشيرة إلى أن الملتقى يولي أهمية كبيرة للوقاية من أمراض القلب إلى جانب طرق علاجها. وأكدت أن التدخين وقلة النشاط البدني والتغذية غير السليمة، من أهم أسباب الإصابة مبكرا بأمراض القلب، إلى الكحوليات، محذرة من المبالغة في تناول المقليات والوجبات السريعة، مع الحفاظ على ممارسة الرياضة مدة لا تقل عن ساعة للأطفال ونصف ساعة للكبار. وأضاف الدكتور مجدى يعقوب، أنه حان الوقت لعقد مثل هذه الملتقيات بالشرق الأوسط والتى من شأنها إيجاد حلولا ناجحة لمشكلات القلب والأوعية الدموية. وفِي كلمته بافتتاح الملتقى أكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية الملتقى الذى ينعقد للمرة الأولى فى مصر والشرق الأوسط ويشارك فيه حوالى 500 عالم وباحث وطبيب متخصص فى الأبحاث السريرية والدراسات الإكلينيكية لأمراض القلب والأوعية الدموية من مصر والدول الشقيقة والصديقة، وممثلو عدد كبير من الجمعيات المهتمة بهذا المجال. وأوضح أن كل حدث علمى يتعامل مع صحة الإنسان هو حدث يستحق كل عناية واهتمام، فضلا عن أنه يعد فرصة مواتية لفتح آفاق جديدة أمام تحسين صحة الإنسان، مشيرا إلى أن الأحداث التى ترتبط بالقلب والأوعية الدموية تكتسب أهمية أكبر بالنظر إلى دقة تخصصها وحيوية المجال الذى يرتكز عليه عملها. وأضاف وزير التعليم العالى والبحث العلمي أن هذا الملتقى يعد فرصة طيبة للمشاركين في تبادل المناقشات العلمية حول أمراض القلب والأوعية الدموية مع هذه النخبة من الخبراء والمتخصصين الذين لا يتاح كثيرا أن يجتمعوا فى مكان واحد وهو ما يمثل فرصة لشباب الأطباء فى مصر للتعرف على كل جديد فى هذا المجال الهام والحيوى.. الأمر الذى ستكون له انعكاساته الطيبة على حقل الدراسات الطبية وتطبيقاتها فى مصر بوجه عام وطب القلب والأوعية الدموية بصفة خاصة. وأشار إلى ازدياد أهمية هذا الحدث العلمى على المستويين العربى والدولى، وإلى ما يحظى به من إسناد رئاسته الشرفية لواحد من خيرة أبناء مصر وهو د. مجدى يعقوب، متمنيا أن يسفر هذا الملتقى عن نتائج وتوصيات تعطى ملايين المرضى أملا جديدا فى العلاج، وتقدم حلولا أكثر نجاحا وأسرع تأثيرا لمشكلات القلب والأوعية الدموية سواء على مستوى الأبحاث السريرية أو فى مجال الدراسات الإكلينيكية. ومن جانبه أشار الدكتور احمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان إلى قانون التجارب السريرية الذى سيتم عرضه على مجلس النواب الأسبوع القادم لينقل مصر نقلة كبيرة فى هذا المجال، خاصة أن شركات كثيرة تحتاج لتجارب سريرية وهو ما يسهم فى التقدم والنهوض بالمنظومة الصحية فى مصر. واوضح أن العمل في القانون بدأ في يناير عام 2016، وتم إدخال تعديلات جديدة بالتعاون مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسيعرض على مجلس النواب بعد خروجه من مجلس الوزراء للموافقة عليه استعدادا لإقراره من رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن إقرار قانون البحث العلمي سينظم عمل الأبحاث ويحمي المرضى، مؤكدا أنه مع بداية عمله في الوزارة اكتشف بعض الممارسات التي لا تراعي مصلحة المرضى فيما يخص أبحاث فيروس سي وتصدى لها. وأضاف أنه عقب اعتماد قانون البحث العلمي سيبدأ العمل في تعديلات قانون 127 لسنة 1955 الخاص بممارسة مهنة الصيدلة، ليتيح حرية أوسع في العمل الصيدلي. ولفت الدكتور محمد صبحي أستاذ القلب بطب الإسكندرية ونائب رئيس الملتقى الدولي للأبحاث السريرية والدراسات الإكلينيكية، إلى أن هذا الملتقى يعقد في فرنسا وأمريكا ولأول مرة في مصر، ويهدف إلى مناقشة الأبحاث المصرية والعربية والأفريقية ومقارنتها بأبحاث الدول الأكثر تقدما في أمراض القلب، تحدي أسباب التأخر في الأبحاث، وسبل الخروج الوصول إلى ما وصلت إليه الأبحاث العالمية. وأشار إلى أن إقرار قانون البحث العلمي سينظم عمل الأبحاث ويحمي المرضى، مؤكدا أنه مع بداية عمله في الوزارة اكتشف بعض الممارسات التي لا تراعي مصلحة المرضى فيما يخص أبحاث فيروس سي وتصدى لها.