ارتفع سعر اسطوانة البوتاجاز في قرى محافظة بنى سويف إلى 45 جنيها في السوق السوداء ، بعد أن تفاقمت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بصورة ملحوظة، وشهدت المستودعات طوابير طويلة والعديد من المشاجرات ، بسبب الزحام الشديد من الأهالي الذين أكدوا فشل تجربة توزيع الاسطوانات بنظام " الدليفرى " وقالوا انهم قاموا بالاتصال منذ أكثر من 10 أيام ولم تصلهم الاسطوانات . وأرجع الأهالي تفاقم الأزمة إلى ارتفاع عدد مزارع الدواجن في المحافظة والتي اعتدت على أراضي أملاك الدولة وأنشئت بدون ترخيص والتي تحتاج إلى غاز البوتاجاز للتدفئة حيث تم بناء المئات من مزارع الدواجن بالمخالفة بعد الثورة . ولم ينف سامى عزيز وكيل وزارة التموين بالمحافظة ، وجود الأزمة مشيرا إلى أن هناك عجزا وصل إلى 20 % من حصة المحافظة من الغاز الصب ، ما تسبب فى تفاقمها خاصة أن أكثر من 90 % من سكان محافظة بني سويف ، يعتمدون على الاسطوانات ، لعدم وجود الغاز الطبيعى سوى فى مدينة بني سويف فقط . وأضاف " عزيز " أن هناك غرفة عمليات داخل المديرية تعمل 24 ساعة ، لمتابعة الأزمة ، مؤكدا أن هناك تعليمات صارمة بمتابعة سيارات توريد اسطوانات البوتاجاز ، للقضاء على تهريبها للسوق السوداء ، وأن هناك تعليمات مشددة لمديرى الإدارات بضرورة المتابعة الدائمة وتواجد مفتشي التموين في المستودعات لمراقبة عملية التوزيع ، لافتا إلى أن المستشار مجدي البتيتي ، محافظ بني سويف ، يواصل جهوده مع المسؤولين في وزارة البترول للعمل على سرعة توريد الغاز الصب لمحطتي التعبئة الموجودتان بالمحافظة على وجه السرعة لسرعة القضاء على المشكلة .