بدأت ظاهرة جديدة تغزو أسواق الغناء في الآونة الأخيرة، وهي ظاهرة إنتاج الأغاني والأدعية الدينية، وبخاصة من المطربين الشبان. وبدأت هذه الظاهرة تلقى رواجا ملحوظا، ليس فقط على مستوى الأغاني الفردية، بل صدرت ألبومات غنائية دينية ولعل أحدثها ما صدر في القاهرة قبل أيام للمطرب الشاب تامر حسني، بعنوان "الجنة في بيوتنا"، والجديد في التجربة التي يخوضها الفنان حسني، أن الدافع لعمل الألبوم ليس العاطفة الدينية وحدها، وأيضا ليس البعد التجاري، ولكنه كما يقول يحمل رسالة اجتماعية ويسعى إلى خلق مشروع اجتماعي متكامل، بالتعاون مع الداعية المعروف عمرو خالد، الذي يحمل الألبوم نفس الاسم لبرنامج قدمه خالد في أكثر من فضائية في شهر رمضان الفائت. وجدير بالذكر أن الأغاني الدينية للمطربين الشبان لم تقتصر على الجانب الإيماني العاطفي فقط، بل اتسعت وتنوعت لتشمل جوانب سياسية واجتماعية وأخلاقية وتجارب إنسانية، بعضها يخاطب الأمة الإسلامية ككل أو يخاطب الأحرار في العالم أو يستنهض الشعوب والأفراد وبخاصة مع ظهور بعض المشكلات والقضايا المثيرة للغضب مثل احتلال العراق وما يجري في فلسطين وأفغانستان.