دعا مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي الولاياتالمتحدة الى ان تترك فرنسا واوربا "حرتين" كما عبر عن امله في ان يتجاوز الاوروبيون ازمتهم،جاء ذلك فى اطار استعراض رؤيته للسياسة الخارجية لبلاده فى حال فوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة واشارت صحيفة البريوديكوالاسبانية الى ان ساركوزي اوضح انه يريد ان تشكل الانتخابات "فحصا" للسياسة الخارجية الفرنسية يسمح بالتفكير "بتغييرات" لكن بدون "ضربات قاضية". ودعا وزير الداخلية المرشح للرئاسة الذي يتهم باستمرار بتأييد علاقات قوية مع الجانب الاخر من الاطلسي، ا الاميركيين الى ان يتركوا فرنسا واوروبا "حرتين". وعبر ساركوزي عن امله في ان يكون الاوروبيون "اكثر استقلالية". كما شدد ساركوزي على ان الولاياتالمتحدة لا تشكل "نموذجا" للمثالية في مجال البيئة. ودعا الاوروبيين الى ان يكونوا "اكثر استقلالية في حماية ارضهم وشعبهم وكذلك في الدفاع عن مصالحهم الاساسية على الساحة الدولية". ووصف ساركوزي الاربعاء التدخل العسكري الاميركي في العراق بانه "خطأ تاريخي" لكنه اكد ان فرنسا "ليست في موقع" يؤهلها اقتراح موعد لسحب القوات الاجنبية لانها لم ترسل جنودا الى العراق. ورأى مرشح اليمين ان "اولى اولويات سياستنا الدولية" يجب ان تكون "تسوية ازمة المؤسسات الاوروبية" المفتوحة منذ رفض الهولنديين والفرنسيين الدستور الاوروبي في 2005 . وحول الازمة مع طهران، اكد ساركوزي مجددا ان "فكرة ايران تمتلك صواريخ نووية غير مقبولة"، داعيا طهران الى "الاختيار بين عقوبات" الاممالمتحدة و"التعاون مع الاسرة الدولية". واشاد ساركوزي بالعمل الدبلوماسي للرئيس جاك شيراك (74 عاما) الذي كان "نموذجيا في الكثير من جوانبه"، وذكر خصوصا العراق والبلقان. يذكر ان السياسة الخارجية تبقى الى حد كبير من صلاحيات رئيس الدولة في فرنسا. الا انه انتقد ضمنا سياسة شيراك في افريقيا موضحا ان العلاقات بين باريس والقارة السوداء لا يمكن ان تقوم على اساس علاقات شخصية مميزة. وقد عقد ساركوزي مؤتمره الصحافي المخصص للسياسة الخارجية وسط تراجع طفيف في شعبيته لم يمنعه مع ذلك من البقاء متقدما على منافسته الاشتراكية سيغولين روايال