اكتشفت مجموعة دولية من العلماء 11 جينا لم تكن معروفة سابقا و تقف وراء زيادة خطر اصابة الانسان بمرض الزهايمر، وذلك في ما يعد انفراجة كبرى في فهم طبيعة الاصابة بمرض الزهايمر، و هذا الاكتشاف، يجمع الآن العدد الإجمالي من الجينات المعروفة لرفع خطر الإصابة بمرض الزهايمر إلى 21 جينا ، حيث كان العلماء فى عام 2009 قد تمكنوا من الكشف عن اول 10 جينات مرتبطة مع مرض الزهايمر.. و هو ما يزيد و يفتح آفاقا جديدة من البحوث لتحسين معرفتنا عن الآليات التي تدعم هذا المرض الذى يصيب الدماغ . الدراسة، التي اضطلع بها مشروع الجينوم الدولي (IGAP) وشارك في اجرائها جامعة كارديف، ويلز، بالمملكة المتحدة، ضمت مجموعة كبيرة من أربعة فرق من 145 مراكز أكاديمي في جميع أنحاء العالم، وتضم معظم الخبراء في العالم في علم الوراثة الذين جمعوا بيانات الجينوم من 74076 شخصا من 15 بلدا في جميع أنحاء العالم للعثور على الجينات الجديدة. وتقول د.جولي ويليامز، من مجلس الطب والبحوث الطبية بكلية كارديف: "من خلال جمع الخبرات والموارد من علماء الوراثة في جميع أنحاء العالم، تمكنا من تحقيق انفراج حقيقي في تحديد بنية الجينية التي تساهم إلى حد كبير في رسم الخرائط مرض الزهايمر ، و كانت أكبر مفاجأة هى اكتشاف أن العديد من الجينات الجديدة هى جزء من نظام الاستجابة المناعية لجسم الانسان التى تكافح ضد مرض الخرف ". و ترى د. وليامز أنه على الرغم من معرفة تفاصيل 21 جينا قد تؤدى لزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر ، الا ان جزء كبير من المخاطر الجينية لهذا المرض لا تزال غير المبررة. و هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد موقع الجينات الأخرى المعنية قبل أن نتمكن من الحصول على الصورة الكاملة ، لاسباب الزهايمر و طرق مكافحته خاصة فى مراحله الاولى و قبل ان يتسبب بدمار كبيير لخلايا الدماغ .