أكد السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن مصر كانت دائما فى طليعة المؤيدين للمطالب الأفريقية العادلة من توسيع مجلس الأمن الدولى. وأضاف أبو الغيط ردا على إستفسارات الصحفيين بشأن تصريحات رئيس المفوضية الأفريقية حول الموقف الأفريقى من توسيع مجلس الأمن أن مصر تمسكت بضرورة تمثيل القارة فى فئة العضوية الدائمة بالمجلس وزيادة حصتها فى الفئة غير الدائمة مع حصول الأعضاء الدائمين الجدد على حق النقض الذى يتمتع به الأعضاء الحاليون فى المجلس. وأوضح أن أى تنازل عن المطلب الأفريقية يعنى تكريس الإختلال الحالى فى المساواة بين القارة الأفريقية وباقى مناطق العالم حيث تعد أفريقيا الأقل تمثيلا فى المجلس سواء من حيث عدد المقاعد أو نوعها كما لا يتمتع أى من ممثليها بحق النقض معتبرا أن المطالب الأفريقية الحالية تمثل الحد الأدنى الذى يضع القارة على قدم المساواة مع باقى المناطق الجغرافية فى العالم مما يجعل من المتعذر القبول بتقديم المزيد من التنازلات فى هذا المضمار. وأشار أبوالغيط إلى أن ست قمم أفريقية متتالية قد شهدت رفض دول القارة ومن بينها مصر تقديم آية تنازلات عن المطالب الأفريقية فى هذا الشأن وكان البروفيسور عمر كونارى رئيس المفوضية الأفريقية قد أدلى بتصريحات صحفية خلال زياته للبرازيل أشار فيها إلى استعداد عدد من الدول الأفريقية لتقديم تنازلات من أجل التوصل الى إتفاق بشأن إصلاح المجلس.