اعلن باحثون بجامعة كولورادو ان رقعة جليد البحر المتجمد الشمالي ستكون قد ذابت بحلول سبتمبر المقبل على الارجح لتصل الى مستوى منخفض قياسي بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وقال الباحثون ان هناك احتمالا بأن تصل رقعة الجليد الى ادنى مستوياتها منذ سبعينات القرن الماضي على الاقل عندما بدأت عمليات القياس عبر الاقمار الصناعية. وكانوا قد توقعوا في ابريل ان الاحتمال نسبته 33 في المئة لكنهم عدلوا التوقع بعد حدوث انحلال سريع للجليد في يوليو. وقال شلدون دروبوت رئيس فريق التنبؤات الخاصة بالبحر المتجمد الشمالي في قسم هندسة الفضاء بمركز بولدرز "انه قد يؤدي ايضا الى فتح الممر الشمالي الغربي على طول الساحل الشمالي لامريكا الشمالية ويصل المحيطين الاطلسي والهادي فاتحا ممرا ملاحيا بحلول 2020 أو 2025. وقد يكون ذلك خيارا ارخص للعديد من شركات الشحن مقارنة مع قناة بنما. وأضاف ان المستويات العالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من مداخن المصانع وعوادم المحركات اضافة الى التقلبات الطبيعية مثل زيادة عدد الايام الصحوة التي خلت فيها السماء من السحب فوق القطب الشمالي هذا الصيف زادت جميعا من معدل الذوبان. وكان الحد الادنى القياسي لشهر سبتمبر بالبحر المتجمد الشمالي سجل في عام 2005 وبلغ مساحة 5.6 مليون كيلومتر مربع. وقال دروبوت انه بالنسبة للعام الحالي فمن المحتمل انحسار الرقعة الى خمسة ملايين كيلومتر مربع مشيرا الى ان هناك احتمالا نسبته 25 في المئة ان تقل الى 4.9 مليون كيلومتر مربع.