يكفي الأشخاص المعرضون لخطورة الإصابة بسرطان الأمعاء تناول حبة أسبرين واحدة يومياً للوقاية من احتمالات المرض.وتقول دراسة طبية أجراها باحثون في جامعة أكسفورد برئاسة البروفسور بيتر روث ويل من مؤسسة رادكليف الطبية إن الأشخاص الذين يتناولون قرص أسبرين عيار 300 ملليجرام يومياً طوال خمس سنوات على الأقل، يقللون مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة الثلث. والحقيقة فإن الدراسة أظهرت المزيد من النتائج الإيجابية المثيرة بعد فترة تراوحت ما بين 10-15 عاماً وخلال العلاج تراجعت إحتمالات الإصابة بالسرطان بنسبة 75 في المائة. وتناولت الدراسة تجارب استغرقت الفترة مابين أعوام السبعينات والثمانينات وهي من أكبر التجارب على الأسبرين. ورافقت الدراسة نتائج 30 دراسة أخرى استطلاعية وقال المشاركون فيها إن المخاطر تراجعت لدى الأشخاص الذين تناولوا الأسبرين لتلك الفترات الطويلة. ونشرت النتائج في مجلة (لانسيت) الطبية. مع ذلك أقرت الدراسة أن تناول هذا المسكن قد يؤدي إلى نزف في الأمعاء. ويقول باحثون إنه في ضوء تلك المخاطر فإن استخدام الأسبرين فعال في احتمالات الوقاية من سرطان الأمعاء ويوصي هؤلاء الباحثين كل شخص يواجه مخاطر احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء بضرورة تناول قرص أسبرين عيار 300 ملليجرام يومياً.
ويعرف عن الأسبرين خلال العقود الثلاثين الماضية أنه كان يوصف بسبب فعاليته العالية في الوقاية من أمراض القلب والوقاية من ثلاثة أنواع من السرطانات والسكري وأمراض الشيخوخة مثل العته والسكتة الدماغية وفقد الخصوبة والتجلطات في الشرايين العميقة. وتؤكد الآلاف من الدراسات الطبية سنويا أن الأسبرين هو العقار الأسطوري في الوقاية من الكثير من الأمراض.