وجهت الحكومة التركية ذات الجذور الاسلامية فى تركيا السبت انتقادات حادة للجيش بعد تهديده بالتدخل فى الحياة السياسية للبلاد وقالت إن الجيش مسئول امام السلطات المدنية. واشار جميل جيجيك المتحدث باسم الحكومة الى ان رئيس الوزراء رجب اردوجان تحدث تليفونيا مع ياشار بويوكانيت اكبر جنرال فى تركيا بعد البيان الذى اُذيع الجمعة والذى قال الجيش فيه إنه مستعد للتحرك دفاعا عن العلمانية. من جانبه، وجه مفوض شئون توسيع الاتحاد الاوروبي "اولي رين" تحذيرا الى الجيش التركي وطالبه بالبقاء بعيدا عن السياسة، بعد ان قالت هيئة الاركان العامة انها تراقب انتخاب البرلمان لرئيس جديد بقلق. وقال رين للصحفيين "من المهم ان يترك الجيش مسألة الديمقراطية للحكومة المنتخبة ديمقراطيا وهذا اختبار (سيظهر) ان كانت القوات المسلحة التركية تحترم العلمانية الديمقراطية للعلاقات المدنية العسكرية." واوضح رين انه يدرس البيان الذي أصدره قادة الجيش بدقة وشدد على أن احترام الديمقراطية والسيطرة المدنية على القوات المسلحة شرطان أساسيان لترشيح تركيا لعضوية الاتحاد الاوروبي . وفشل عبدالله جول وزير خارجية تركيا- مرشح حزب العدالة والتنمية الذي يهيمن على البرلمان للرئاسة- في الحصول علي أصوات كافية لانتخابه رئيسا في أول جولة اقتراع في البرلمان بعد حصوله علي357 صوتا بما يقل عن العدد المطلوب وهو367 صوتا تمثل ثلثي أعضاء البرلمان البالغ عددهم 550 عضوا, لكن حزبه يمتلك 354 صوتا فقط. وتنافس في هذه الجولة إلى جانب جول، "يارسمونميز يارباي" المنشق عن الحزب والذي لايملك أي فرصة للفوز. ومن المقرر وفقا لدستور 1982 ان يعقد البرلمان جولة ثانية الأربعاء، وإن لم يحصل عليها جول تعقد جولة تصويت ثالثة بعدها باسبوع يحتاج فيها إلي الأغلبية المطلقة من البرلمان وتبلغ 276 صوتا. ومنصب رئيس الجمهورية في تركيا شرفي في الأساس وهو أقل أهمية من رئاسة الوزراء، غير أن أول من تولي رئاسة الجمهورية التركية هو مؤسسها مصطفي كمال أتاتورك مؤسس تركيا العلمانية، مما يجعله ذا أهمية رمزية كبيرة بالنسبة للأتراك.