يلتقي الأعضاء الخمسة الدائمون بمجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا بمقر الأممالمتحدة الجمعة، لبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات على ايران، التي تتمسك ببرنامجها النووي الذي يثير قلقاً لدى الغرب، فيما تصر طهران أن أغراضه "سلمية." و يأتى هذا بعد قليل من إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن الملف النووي لبلاده "أصبح مغلقاً". و أعلنت كل من روسيا والصين معارضتهما تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران؛ فقد أكد وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، أن تشديد العقوبات "أفضل السبل لتجنب تعمق الأزمة." وقال كوشنير،قبل الاجتماع، "لازلنا نبحث الأمر، المشكلة تكمن في إقناع أصدقائنا بأن اللجوء إلى العقوبات أمر ضروري"، مضيفاً قوله "إن تشديد العقوبات لا يمنع استمرار العمل الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، معارضة موسكو لفرض عقوبات جديدة على إيران، قائلاً إنها ستقوض دراسة تقوم بها وكالة الطاقة الذرية، بشأن تقييم أنشطة إيران النووي". و اضاف أن إيران وعدت بتوضيح كافة المسائل، وأوضح قائلاً: "التدخل عن طريق عقوبات جديدة، سيعني تقويض جهودها كما أكد مندوب الصين الدائم لدى مجلس الامن، غوانغيا وانغ، أن "ما تحاول فرنسا والولايات المتحدة القيام به ليس بالخطوة الصحيحة"، في إشارة إلى سعي كل من باريس وواشنطن إلى تشديد العقوبات على طهران. و أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، أن بلاده "لا تشعر بالقلق"، وذلك في إطار تعليقه على عقوبات إضافية محتملة قد يسفر عنها اجتماع الجمعة. من جانب اخر، اعتبرت إيران أن أي تحرك أمريكي لفرضِ عقوبات على قوات الحرسِ الثوري الإيراني "يرقى إلى حد المواجهة"، في رد على قرار غير ملزم للكونجرس الأمريكي، يقضي بتصنيف تلك القوات ضمن "المنظمات الإرهابية، وقال المتحدثُ باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، إن أية مواجهة مع قوات الحرسِ الثوري التي وصفها بالقوة الإنسانية، هو مواجهةٌ مع الدولة الإيرانية. وتتهم واشنطن الحرس الثوري الإيراني بنشر العنف في العراق، من خلال تدريب وتسليح عناصر شيعية، لمهاجمة القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية ومدنيين عراقيين، وهو الاتهام الذي نفته طهران مراراً. وذكرت مصادر أمريكية أن إدارة الرئيس جورج بوش بدأت في السعي لاستغلال خطاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي ألقاه الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإقناع حلفاء أوروبيين، بأن طهران لن تذعن للضغوط الدولية إلا إذا تعرضت لعقوبات جديدة "صارمة."