نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية تقريرا بشأن الدول التي تقوض إستقرار أفغانستان وذلك بعد أن ألقى ترامب خطابا حذر فيه باكستان من إيواء الجماعات المسلحة المسؤولة عن استمرار الاضطرابات هناك رافضا تحذير ثلاث قوى إقليمية أخرى تراهم الولاياتالمتحدة أنها متواطئة في تقويض التقدم بأفغانستان وهما "روسياوإيرانوالصين". ورصدت التقرير دور كلا من الثلاث دول كالتالي: "روسيا" كان القائد الأعلى للولايات المتحدة في أفغانستان الجنرال "جون نيكولسون" قد أعلن عن قلقه إزاء الجهود التي تلعبها موسكو في تسليح طالبان الشهر الماضي، مشيرا أنها تدعمهم بالأسلحة مثل مدافع رشاشة متوسطة وثقيلة وتستخدمهم لمهاجمة القوات الأفغانية فى العديد من المقاطعات الجنوبية. ومن جانبها نفت روسيا هذه الاتهامات قائلة:" تعاملي مع طالبان يركز على تشجيعهم على تحقيق السلام"، إلا أن فيديو نشرته شبكة "سي إن إن" يوليو الماضي يناقض ذلك. "إيران" تعتبر طهرانأفغانستان من ضمن مناطق نفوذها فيما أشار مسؤولون أفغان إلى أن هناك تنسيق بين إيرانوروسيا في توريد الأسلحة وكذلك تدريب طالبان لضمان الولاء واستمرار الاضطرابات. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت النقاب عن تدخل إيران بشكل كبير في أفغانستان لصالح طالبان حيث تزودها بالأسلحة، والمال والتدريب، وتعرض على قادة الحركة ملاذا آمنا في أراضيها، كما صرّح مسؤولون أفغان وغربيون إن الحرس الثوري يدعم صفوف طالبان بتجنيد اللاجئين الأفغان السنة في إيران وأصبحت طهران ترى طالبان ليس فقط أقل أعداءها، وإنما أيضا قوة بديلة مفيدة. "الصين" يعتبر دور الصين في أفغانستان محدودا حيث أن الصين رفضت الانخراط في عمليات عسكرية مباشرة ولكنها تستفيد من الوجود الأمريكي والناتو هناك. ومنذ عام 2015 ساهمت الصين ببعض التمويل والمعدات القتالية لقوات الأمن الأفغانية ومع ذلك فإن مصالحها اقتصادية في المقام الأول وتركز على الموارد الطبيعية في أفغانستان.