الصحف تنوعت فى شتى المجالات فمنها ما يناقش الموضوعات السياسية،الإقتصادية،الإجتماعية،الرياضية والفنية. وكثرت اصدارات الصحف والمجلات فى الأونة الأخيرة لإتساع حرية الرأى والتعبير واصبح القارئ هو الحكم الوحيد الذى يقرر اى من هذه الصحف تقدره وتحترم فكره وتقربه من مصادر المعلومة بوضوح وشفافية. فكانت الصحافة الفنية هى الأكثر تشويقا وانتشارا لما تتمتع به من جذب جميع الاعمار والفئات بين القراء . وحول حرية الصحافة الفنية تحدث الصحفى/ وائل عبدالحميد مدير تحرير مجلة روتانا قائلا ان الصحافة الفنية هى الاكثر حرية و لا يوجد بها تصيد الصحف لبعضها او الفنان للفنان للأخر.وإن وجد هجوم فى بعض الصحف على فنان ما قد تأتى جريدة اخرى تنفى الخبر وينتهى الأمر، وفى هذه الحالة لا يذكر إسم الجريدة التى ذكرت الخبر الخطأ.ودائما يقال فى هذه المواقف" كما ورد فى أحد الصحف بدون ذكر أسمها " وعن كثرة مجاملة المحررين للفنانين يقول : دائما المحرر يبحث عن مصادر ويقوى مصادره ولكن اذا قام المحرر بمجاملة وتجميل صورة الفنان دائما فلا يكون هذا لصالح المحرر وللاسف اصبحت حاليا معظم الصحف والمحررين يجاملون الفنانين لكسب صداقتهم . وبصفتى كمسئول فى مجلة فنية لا اسمح بالمجاملة وأبنى الخبر على المصداقية سواء كان بالمدح او الزم... الصحافة الفنية لا توجد بها الوسطية فدائما إما تجد صحيفة تنحاز لفنان وتمدحه دائما واخرى تهاجمه وتنتقده. وهنا يأتى دور المسئول فى الجريدة او المجلة فى تحديد وتوجية المحررين الذين يعملون معه. من جهة أخرى أشار إلى الخطأ الذى يقع فيه كثير من المحررين هو " الإنبهار" بالمصدر فليس من المفروض ان ينبهر المحرر بالمصدر مهما كان قدره.فإذا انبهر المحرر بالمصدر أعتقد لا يكون موضوعى فى كتابته ويتحول المحرر إلى معجب والمعجب لا يرى أخطاء المصدر ودائما يراه على حق. وأضاف أن المحرر يجب أن يكون لديه رؤيه وعين ناقده لأى شخص دون الإنبهار والإعجاب. فلا أجد ما يمنع المحرر من نقد الفنان فى أعماله دون النقد لشخص الفنان فهذا لا يعتبر نقد . وأشار الى أن حرية الصحافة الفنية قد تتاح لنشر أعمال جميع الفنانين بغض النظر عن انتماء الفنان لشركة ما. فمثلا قمت بنشر موضوعات تنقد الفنان عمرو دياب وكلمنى حينذاك مدير اعماله وقال"لا يصح ان يهاجم عمرو فى بيته" وأيضا الفنان كاظم الساهر الذى هاجمناه فى قضية قصيدة "انا وليلى" التى أثارت ضجة صحفية كبيرة. وايضا قمت بنشر فى الصفحة الاولى حوار مع المطرب تامر حسنى رغم ان تامر حسنى ينضم لشركة منافسة. وحول قضية الإعلامية / هالة سرحان التى أثارت ضجة كبيرة وهذه القضية التى أبرزت حرية الصحافة الفنية وقوتها قال :أجريت حوار مع مدير عام الإنتاج السينمائى فى شركة روتانا ايمن الحلوانى الذى نفى كل ما تردد عن إقالة الدكتورة هالة سرحان وأكد أن هالة سرحان باقية في منصبها كرئيس لقطاع الأفلام بالشركة، وأنها حالياً في فترة نقاهة بالخارج، بعد الأزمة الصحية التي تعرضت لها. وأضاف الحلواني أنه لا صحة إطلاقاً لما تردد حول الاستعانة بالمخرجة إيناس الدغيدي كبديل للدكتورة هالة سرحان، مشيراً إلى أن الأمر اختلط على البعض نتيجة قيام "الدغيدي" بتقديم برنامج "ست ستات"؛ بدلاً من هالة سرحان نظراً لغيابها عن العمل. الجدير بالذكر ان حرية الصحافة الفنية ليس لها حدود معينة ومقاييس تسير عليها فقد أصبحت الصحف والمجلات الفنية الان تخاطب جميع فئات المجتمع والشعوب نظرا لسرعة الإنتشار والتوزيع فى جميع العالم.