اعلن الكرملين أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيقوم بزيارة عمل إلى روسيا في الفترة من 9 إلى 10 أكتوبر الحالي تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهى اول زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسى لروسيا منذ توليه منصبه. ويعقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء اول قمة ثنائية له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو وسيتناول لقاء الرئيسيين العلاقات الثنائية و الطاقة والتعاون الصناعي وملف ايران النووى ومصير اقليم كوسوفو. وقال المتحدث باسم الكرملين ان الزيارة تزداد اهميتها بعد النشاط الفرنسى الملحوظ خلال الاشهر القليلة الماضية فى مجال السياسة الخارجية. مؤكداً على وجود مواقف متقاربة للبلدين فى بعض القضايا الدولية لكنه لم ينكر الاختلاف فى اخرى . وتفضل باريس استقلال كوسوفو بينما تدعم موسكو رفض صربيا لاعطاء وضع الدولة للاقليم الذي تقطنه اغلبية من الالبان. وفيما يتعلق ببرنامج ايران النووي المتنازع تطالب باريس وبرلين الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على طهران قبل اتفاق القوى الكبرى في العالم على عقوبات اخرى في الاممالمتحدة. فى حين تؤكد موسكو رفض اى عقوبات جديدة قبل تقرير من قبل مفاوض الاتحاد الاوروبي ومراجعة مفتشي الاممالمتحدة لانشطة طهران. وقد يصبح ملف حقوق الانسان من اوجه الخلاف حيث انتقدت فرنساروسيا بسبب اقليم الشيشان المضطرب واغتيال الصحفية انا بوليتكوفسكيا منتقدة الكرملين البارزة منذ عام. من ناحية اخرى ترفض باريس حصول جورجيا على عضوية حلف شمال الاطلسي اذا كان ذلك سيثير عداء روسيا وهو ما يتقابل مع الموقف الروسى حيث تتسم العلاقات بينها وبين جورجيا بالتوتر . وتسعى روسيا ايضا الى الحصول على دعم فرنسا في محاولتها للانضمام الى منظمة التجارة العالمية. وتحاول روسيا الانضمام الى المنظمة من منتصف التسعينيات غير ان المحادثات عقد منها علاقتها المضطربة بالاتحاد الاوروبي والقلق بشأن امن امدادات الطاقة من روسيا الغنية بالموارد. واعاد الكرملين سيطرته على كل مشاريع الطاقة الكبرى تقريبا خلال الاعوام القليلة الماضية وضغط حصص العديد من شركات النفط الكبرى رغم ان توتال الفرنسية فازت بدور في يوليو في المرحلة الاولى من مشروع شتوكمان العملاق للغاز.