حذر جورج بوش في لقاء اجرته معه شبكة سي بي اس الامريكيةطهران من ان واشنطن "ستتعامل بحزم" مع اي ايراني تعتقله في العراق. وأضاف الرئيس الامريكي إن فشل الولاياتالمتحدة في تحقيق اهدافها في العراق سيكون من شأنه تقوية موقف ايران وتهديد السلم في العالم. وقال الرئيس الامريكي ردا على سؤال حول ما اذا كان يتفق مع ما اورده ضباط امريكيون من ان عملاء ايران يقومون باستهداف العسكريين الامريكيين في العراق: "اعتقد ان الذي يقوله هؤلاء الضباط هو ان الايرانيين يوفرون الاسلحة التي يقتل بواسطتها جنودنا، وهو امر غير مقبول بالنسبة لنا." وتأتي تعليقات بوش متزامنة مع التحذير الذي اطلقه نائبه ديك تشيني لإيران من التدخل في العراق، معتبرا أن إدارته ترى أنه من المهم جدا أن "تبقي" إيران "جماعتها في ديارهم"، على حد تعبيره. جاءت هذه التحذيرات بعد أن أقدمت القوات الأميركية في إربيل شمالي العراق على احتجاز عدد من الإيرانيين بعد أن اشتبهت بأنهم يساعدون المتمردين. لكن وزارة الخارجية الإيرانية قالت إن المحتجزين هم من الدبلوماسيين الذين يعملون في مكتب الاتصال في إربيل، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم. وقد قال مسؤولون أميركيون إن الإيرانيين المحتجزين بعد مداهمة عسكرية في إربيل لهم صلة بالحرس الثوري الإيراني الذي تتهمه واشنطن بتدريب وتسليح المتمردين الشيعة في العراق، وهو ما تنفيه إيران بشدة. ولقد طالبت طهران بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمبنى الذي داهمته القوات الأميركية لاحتجاز الإيرانيين. من جهة أخرى قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لبي بي سي ان الايرانيين الخمسة لا يعتبرون من الدبلوماسيين، لكنه اعرب عن امله في ان يتم الافراج عنهم سريعا. كما قال زيباري إن العديد من جيران العراق يتدخلون في شؤونه ويحولونه إلى ساحة لتصفية الحسابات مع واشنطن على حد تعبيره. وأضاف أن بغداد تحاول أن توازن بدقة بين علاقاتها بواشنطن من جهة وبالدول المجاورة المهمة لاستقرارها من جهة أخرى. وقال تشيني في حديث إلى محطة فوكس نيوز التلفزيونية: "أعتقد أن الرسالة التي بعث بها الرئيس (بوش) بوضوح مفادها أننا لا نريد إيران أن تقوم ما بوسعها لتحاول أن تزعزع استقرار العراق." وكان بوش قد قال في وقت سابق إن بلاده ستتخذ موقفا حازما من إيران وسورية، متهما البلدين بأنهما يعملان على زعزة استقرار العراق.