جدد مهرجان الحمامات الدولي بتونس العهد مع عروض الباليه الكبرى باستضافة باليه "إيجور موسييف" الروسي العريق لأول مرة. وقدم الباليه عرضا متكاملا شارك فيه 80 راقصا وراقصة في لوحات كلاسيكية وفولكلورية مستمدة من التراث الروسي بعنوان "صيف" و"أيام على متن السفينة" و"غجر". العرض كان زاخرا بالألوان والحركة، امتزجت فيه دقة الأداء وجماليته بإيقاعات تدعو للسلام. كما قدم باليه إيجور موسييف أيضا لوحات متعددة الإيقاعات والثقافات، تعكس الانفتاح والسعي لتلاقح الحضارات ونشر قيم التسامح في العالم. من بين هذه اللوحات "رعاة البقر الأرجنتيني". يذكر أن إيجور موسييف قد أسس هذا الباليه منذ 70 عاما. وبدأ مسيرته كراقص باليه قبل أن يؤسس مدرسة للرقص المسرحي تحمل اسمه. هذا ويتميز مهرجان الحمامات عن باقي المهرجانات التونسية بافتتاح دوراته بعروض مسرحية، أو أوبرالية كبرى، وبانفتاحه على ثقافات وموسيقات كل القارات. ويعد مهرجان الحمامات الثاني من حيث الأهمية بعد قرطاج في تونس، بينما يرى النقاد أنه الوحيد الذي لا يزال متمسكا بنهجه التثقيفي الذي بدأ في الستينات.