شهد اليوم الأول من فعاليات المؤتمر القومي لشباب الأحزاب والتيارات السياسية الذي تنفذه وزارة الشباب خلال الفترة من 19-23 سبتمبر الجاري بالمدينة الشبابية بأبي قير بالإسكندرية عقد لقاء حواري جمع الشباب المشاركين بالمؤتمر والدكتور رأفت فودة أستاذ قسم القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة وحسن شاهين المتحدث الإعلامي لحركة تمرد. وتطرق اللقاء إلى الحديث حول الدستور الجديد للبلاد وما ينبغي أن يتضمنه من مواد تكفل حقوق المواطنين، وأهم المواد الخلافية التي يجب تغييرها من قبل لجنة الخمسين المعنية بتعديلات الدستور بما تتناسب ومتطلبات الشعب المصري، وحضر اللقاء المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب ونائبه خالد تليمة، وعدد من قيادات وزارة الشباب. وأوضح الدكتور رأفت فودة أن قيام الثورة معناه اسقاط الدستور ووضع دستور جديد للبلاد وليس تعديله، لافتا أن التعديل لا يكون إلا في حالة حياة الدستور وليس تعطيله. وأعرب فودة عن أمله في أن يبتعد الرئيس المؤقت عدلي منصور والحكومة عن عملية ما أسماه ب"ولادة الدستور" كونه حق أصيل للشعب المصري، مبينا أن أي تدخل في عمل الجمعية التأسيسية للدستور مرفوض تماما لأنه بذلك يضفي حالة من الشك على عملية وضع الدستور. واقترح أستاذ القانون عدداً من المبادىء كي تتبناها لجنة الخمسين في تعديل مواد الدستور تتمثل في حذف كلمة "تكفل الدولة" ووضع كلمة "تلتزم الدولة" بدلا منها لضمان تحقيقها، وتغيير عنوان الباب الأول من الدستور الذي يحمل اسم "الدولة" إلى "سيادة الدولة"، مع تحديد إقليم الدولة وشعارها وعلمها، مشيرا أنه يمكن أن يكون شعار الدولة "حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية" كأحد أهم أهداف الثورة. واتفق حسن شاهين، في كلمته، مع الدكتور رأفت فودة على أهمية مراعاة عملية الفصل التام بين السلطات ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين، بالإضافة إلى وجود مواد إلزامية تحقق العدالة الاجتماعية لمواطني مصر. وكشف المتحدث الإعلامي بإسم حركة تمرد أن الشعب المصري في انتظار منتج الدستور الجديد بعد أن تنتهي لجنة الخمسين من تعديلات مواده في خطوة يحدد الشعب بعدها قبوله أو رفضه لهذه التعديلات وفقاً لما يراعيه الدستور الجديد من حقوق المواطنين. وأوضح شاهين أن "تمرد" تقوم الآن بجمع مقترحات المواطنين حول تعديلات الدستور، وتعرضها على المتخصصين من رجال القانون لصياغتها وتسليمها بعد ذلك إلى لجنة الخمسين، مشيرا لأهمية ضرورة الخروج بدستور يلقى تأييد الشعب المصري. وأكد شاهين على أهمية مشاركة ودمج الشباب في العمل المؤسسي بالدولة لكسب الخبرات اللازمة من جانب وإحداث عملية الإحلال والتجديد داخل مؤسسات الدولة من جانب آخر ليصبح الشباب هم القيادات الجديدة بالبلاد لإدارة شئونها.