وافق مجلس النواب الياباني على تولي زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم ياسو فوكودا رئاسة الحكومة خلفا لشينزو آبي. وحصل فوكودا على 338 صوتا مقابل 117 لزعيم المعارضة إيشيرو أوزاوا، وأعلن المتحدث باسم مجلس النواب في ضوء ذلك تعيين فوكودا رئيسا للوزراء. لكن التصويت في مجلس المستشارين(الشيوخ) حيث تتمتع المعارضة بالأغلبية انتهى لصالح أوزاوا ب 133 صوتا مقابل 106 لفوكودا. ووفقا للدستور الياباني تكون الأولوية لقرار مجلس النواب من خلال لجنة خاصة لإقرار التعيين بصفة نهائية. وفوكودا البالغ من العمر 71 عاما، وهو وزير سابق لشؤون مجلس الوزراء وعمل مستشارا لرئيس الحكومة السابق. وقد تعهد فوكودا عقب توليه زعامة الحزب الحاكم بمعالجة قضية الفجوة المتزايدة في دخل المواطنين في المناطق الريفية الفقيرة من جهة وبين مناطق المدن الأكثر غنى من جهة آخرى. يرغب فوكودا أيضا باعتماد نهج أكثر تصالحية مع جارتي اليابان الصين وكوريا الشمالية، وهذا ما ميًّزه عن منافسه آسو الذي اعتمد نهجا متشددا تجاه بيونج يانج واعتبر أن الإنفاق العسكري المتنامي للصين يشكل تهديدا لليابان والمنطقة. وقال إن علاقة اليابان بالولايات المتحدة الأمريكيًّة ستبقى "حجر الزاوية" في سياسته الخارجية، إذ سيواصل تقديم الدعم اللوجستي للحرب في أفغانستان على الرغم من المعارضة الداخليًّة المتزايدة لهذه القضيًّة.