يبدو أن نجم الملكة اليزابيث الثانية مع عالم الاضواء في صعود فبعد أن برزت الملكة في صورة جذابة من خلال فيلم «الملكة» والذي لعبت دور البطولة فيه هيلين ميرين وصورت من خلاله ملكة بريطانيا في صورة مختلفة بدأت وسائل الاعلام في توجيه اهتمام من نوع مغاير للملكة. وفي العادة كانت الملكة تنال الكثير من التعليقات الساخرة والتهكمات حول مظهرها الخارجي وملابسها ولكن محرري مجلة «فوج» البريطانية رأوا في ملابس الملكة شيئا لم يروه من قبل فقد اختارت المجلة الملكة كواحدة من أكثر النساء ضمن قائمة ضمت 50 عارضة أزياء وممثلة. وخلال زيارتها للولايات المتحدة الاميركية مؤخرا نالت ملابس الملكة تغطية في الصحف الاميركية التي رأت في ملابسها نسقا كلاسيكيا أنيقا. وأوضحت المجلة البريطانية في عدد شهر ديسمبر المقبل أن مظهر الملكة يبدو جيدا من خلال أحذيتها المريحة ذات الرقبة والقبعة التي تغطي الشعر والمجوهرات التي تعلو التاج. وقالت المجلة إنه حتى عارضات الازياء يعتبرن الملكة أيضا «تساير الموضة». وأضافت ان الملكة «تتألق وهي مرتدية أحذيتها المريحة والايشارب (وهو ما تفضل الملكة ارتداءه في قلعة بالمورال خلال اجازاتها) بنفس مقدار تألقها وهي في كامل زينتها وهي مرتدية التاج الملكي». وعلق متحدث باسم قصر باكنجهام لوكالة رويترز على اختيار الملكة في القائمة «انها مجاملة رائعة. الملكة تتمتع بلمسة عملية تجاه ما ترتديه وتحسن مواكبة المناسبات من خلال ملابسها». ويروى عن العارضة كيت موس أنها قالت للملكة في حفل استقبال بقصر باكنجهام «احب ما ترتديه من ملابس، لك احساس مميز بالموضة». ومن المعروف عن الملكة حبها للازياء فدائما ما ترتدي الاكسسوارات المناسبة في اللون مع ازيائها مثل القبعات والاحذية ذلك بالاضافة الى مجموعة متميزة من المجوهرات التي عرض جزء منها في المعرض الملكي الملحق بقصر باكنجهام. وكانت الملكة قد سمحت بعرض مجموعة من الازياء التي ارتدتها على مدى ال60 عاما الماضية للجماهير في معرض خاص. والفساتين المعروضة تبين ان الملكة، التي احتفلت اخيرا بعيد ميلادها الثمانين، كانت تتمتع في العشرين من عمرها بقوام متناسق وخصر نحيف. وذكرت صحيفة «الديلي تلغراف»، انه لو عرض حاليا فستان المخمل الذي صممه نورمان هارتنيل للملكة في الأربعينات من القرن الماضي، على منصة أزياء الخياطة الراقية فلن يكون هناك فارق كبير بين ما ترتديه العارضات وما كانت تتمتع به الملكة من قوام آنذاك. والمعرض الذي نظم تحت اسم «زيا للمناسبات» جاء للاحتفال بعيد ميلاد الملكة الثمانين، ويتضمن 80 فستانا للسهرة، أي فستانا لكل عام من حياتها. كما يتضمن بعض مجوهراتها من الأكاليل والتيجان ويعد نورمان هارتنل، وهنري إيمس هما أشهر من صمم أزياء وقبعات الملكة وان كانت ايضا قد لجأت الى المصممين الشباب فاستعانت بالكساندر ماكوين لتصميم ارديتها والاخير منحته لقب «قائد» الذي لا يمنح بمجانية، بل لا بد من سيرة ابداعية طويلة، تتميز بالابتكار والتميز والتدفق في تصميمات تذهل العالم. وكان هاردي ايمس مصمم ازياء الملكة اليزابيث لاكثر من نصف قرن قال في احدى المناسبات «انها متطلبة دائما ولكنها تعرف تماما ما تريد، تريد ملابسها ان تعكس الالفة. ملابسها عادية لكن انيقة حادة في خطوطها، انها لا تعبأ مطلقا بالمصورين، بل بما يليق بها». وحسب القائمة يبدو ان «فوج» لا تعتبر العمر عائقا فالقائمة تحفل بأسماء ممثلات تعدين الستين من العمر. وتؤكد المجلة ان «التألق يقاس بكيف يرتدي المرأ ملابسه وليس بما يرتديه، فلا يمكن لشخص ان يشتري التألق والاناقة ولا أن يفتعلهما». المجلة التي خصصت عدد ديسمبر ل«الاناقة والتألق» وضعت قائمة شملت العارضات كيت موس وكلوديا شيفر ونعومي كامبل الى جانب الممثلة هيلين ميرين والكاتبة زيدي سميث وجميما خان زوجة لاعب الكريكيت عمران خان والمعمارية العراقية زها حديد. وتقول المجلة تعليقا على اختيار هيلين ميرين كواحدة من أكثر النساء تألق ان ميرين، 62 عاما» «متألقة كمصباح ضوء كما أنها جذابة وموهوبة الى جانب انها تتمتع بذوق راق في اختيار الملابس». ويذكر أنها نالت جائزة الاوسكار عن أدائها لشخصية الملكة إليزابيث في فيلم «الملكة». أما نعومي كامبل فقد اثبتت على حد قول المجلة «الاناقة بأي ثمن حتى ولو كان ذلك يعني خدمة المجتمع بقرار محكمة» وهو اشارة الى عقوبة خدمة المجتمع التي انزلتها المحكمة بنعومي عقابا لها على اساءة معاملة خادمتها. وتضم القائمة الممثلة المخضرمة فانيسا ردغريف وروزاموند بايك بطلة فيلم «كبرياء وتحيز» والكاتبة صوفي دال.