نظم عدد من القوى السياسية ببنى سويف، وقفة صامتة أمام قصر ثقافة بنى سويف مساء الخميس تحت شعار " لن ننساهم " في الذكرى الثامنة لحريق قصر ثقافة بنى سويف ، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 فنانا وموظفا بهيئة قصور الثقافة عام 2005 . كما نعت الجبهة الشعبية ببني سويف " شهداء محرقة قصر ثقافة بني سويف الذين طالتهم يد الإهمال والقصور والفساد عام 2005 أثناء تقديمهم أحد العروض الفنية " حسب بيان صدر عنها الأربعاء . وقام أعضاء الجبهة بالتنسيق مع حركتي " معا نبني مصر ، وخطوة خطوة " وحركة 6 إبريل بالوقوف أمام مبنى قصر ثقافة بني سويف لإحياء الذكرى الثامنة على مرور الحادث ، كما شارك في الوقفة العديد من ممثلي الأحزاب والقوى والنشطاء وعدد من أسر الشهداء وأصدقائهم . وأكد محمد حسن ، المنسق الإعلامي للجبهة أن المصريين لن ينسوا شهداء المحرقة من الفنانين والكتاب والمفكرين والأدباء الذين لقوا حتفهم عام 2005 نتيجة الإهمال والفساد الذي استشرى داخل وزارة الثقافة والمؤسسات الحكومية وأدى لمصرع 56 علاوة على العشرات من المصابين من خيرة أبناء وشباب الوطن . فيما قال إيهاب خاطر ، منسق حركة 6 إبريل بنى سويف ، إن تلك المحرقة دليل على فساد نظام مبارك بجميع أركانة ، مشيرا إلى أن المطالبة بإعادة فتح تحقيق في الحادث لكشف المتسببين فيه والذين لم ينالوا عقابهم حتى الآن . بينما طالب محمد منير ، مدير عام الثقافة ببني سويف ، وأحد شهود العيان على الحادث ، بإعادة فتح التحقيقات مرة أخرى في الحادث ، لكشف المتسبب عن تلك الكارثة ، والتي عوقب بسببها صغار الموظفين للتغطية على الحادث بينما لم يعاقب الكبار . أشار " منير " إلى أن السبب الرئيس للحادث تمثل في الإهمال الذي كانت تعيشه المؤسسات في تلك الفترة من عمر مصر ، وليس خطأ شخص أو موظف بسيط تمت التضحية به مقابل إغلاق ملف الحادث ، كما أن المصابين عانوا طويلا من عدم حصولهم على حقهم في العلاج على نفقة الدولة . كان أكثر من 50 فنانا قد لقوا حتفهم وأصيب العشرات ، جراء اشتعال النار أثناء تقديم العرض المسرحي " من منا " عن قصة " حديقة الحيوان" لفرقة نادي مسرح طاميه بالفيوم ، بقاعة الفنون التشكيلية الملحقة بمبنى قصر ثقافة بني سويف ، عام 2005 .