أعلن مدير الصندوق الاجتماعى للتنمية الدكتور هانى سيف النصر أن الصندوق استطاع خلال السنوات العشر الأخيرة أن يضخ ما يفوق 10 مليارات جنيه تم استخدامها فى إقامة 750 ألف مشروع. وقال الدكتور هانى سيف النصر - فى كلمته أمام مؤتمر "التمكين القانونى للفقراء فى مصر" الأحد والذى نظمه المجلس المصري للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة - إنه يعمل فى هذه المشروعات حوالى مليون و600 ألف مستفيد من نشاطات كثيرة فى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات متناهية الصغر، مشيرا إلى أنه يتم تصدير حوالى 30 % من منتجات هذه المشروعات للخارج. وأضاف أن هناك حوالى 400 ألف فرصة عمل تم توفيرها من خلال مشروعات التنمية المجتمعية، موضحا أنه بالرغم من أن هذه عمالة مؤقتة إلا أنها استطاعت أن تدخل سوق العمل من خلال توفير تمويل لهذه المشروعات متناهية الصغر، التى تهدف إلى خفض معدلات الفقر. واستعرض سيف النصر محاور وأهداف الصندوق الذى تم إقامته عام 1990، والذى يعمل على تحسين الأحوال المعيشية للفقراء من خلال تمويل المشروعات الصغيرة التى تبدأ بقروض من 50 ألفا إلى مليون جنيه، ومشروعات متناهية الصغر يبدأ تمويلها من 500 جنيه إلى 50 ألف جنيه بهدف الوصول إلى الطبقات الفقيرة. من جانبه أكد الدكتور محمد تيمور رئيس مجلس إدارة المجلس المصري للدراسات الاقتصادية أن هذا المؤتمر يأتى فى الوقت الذى حقق فيه الاقتصاد المصري تحسنا ملموسا وصل إلى نحو 7 %، كما شهد زيادة كبيرة فى الاستثمارات وفائضا فى ميزان المدفوعات وزيادة فى الصادرات. وقال تيمور إن الطبقات الفقيرة مازالت لا تشعر بهذا التحسن وتزداد الفوارق، مشددا على أنه أمر يجب معالجته سريعا ولابد من علاج هذا الخلل.