تحت هذا العنوان ذكرت الصحيفة انه فى الوقت الذى اثار فيه اليسار الفرنسي جدلا واسعا حول التنازلات التي قدمتها حكومة ساركوزي لليبيا مقابل الافراج عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الاصل، أعلنت طرابلس عن ابرام عقد تسليح مع باريس. وكان العديد من المسئولين اللليبيين قد اسروا الى المراسلين الاجانب الى ابرام مثل هذه العقود الا انهم رفضوا الكشف عن هويتهم ثم جاءت تصريحات سيف الاسلام ابن معمر القذافى لصحيفة لوموند لتؤكد ان فرنسا قد وافقت على بيع صواريخ مضادة للدبابات الي بلاده في اطار اتفاق تعاون عسكري بين البلدين. ووفقا لما اعلنته طرابلس تم توقيع عقد تصل قيمته الي 168 مليون يورو مع شركة عسكرية ضخمة فرنسية المانية مشتركة لشراء صواريخ مضادة للدبابات. ويجري حاليا التفاوض لتوقيع عقد ثاني تصل قيمته الى 128 مليون يورو لتوفير نظام تيترا للاتصالات الاذاعية المؤمنة. فيما يعد الحالة الاولي من نوعها يتم فيها توقيع عقد تسليح بين ليبيا ودولة اوروبية منذ رفع الحظر الذى فرضته اوروبا على بيع الاسلحة لليبيا عام 2004. هذا وقد اثارت هذه الصفقة حفيظة اليساريين الذين نددوا ببيع اسلحة الى رئيس دولة كانت تعرف فى الماضي بأنها دولة ارهابية بدون الرجوع الى السلطات المختصة مطالبين بضرورة تشكيل لجنة تحقيق برلمانية. واختتمت الصحيفة المقال بقولها انه من المقرر ان تثير هذه الصفقة جدلا واسعا عقب انتهاء الاجازة الصيفية وعودة العمل فى المؤسسات الرسمية خاصة مع نفى المسئولين وجود أي ارتباط بين هذه الصفقة وبين اخلاء سبيل الممرضات البلغاريات.