** استقبلت الأوساط التجارية والصناعية قرار المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والخاص باتخاذ تدابير وقائية لحماية المنتجات المصرية من اية ممارسات تجارية ضارة من الواردات الصينية بارتياح كبير, ليس هذا فقط, ولكن من جانب المستهلك المصري ايضا والذي اصبح لايثق في المنتج الصيني برغم انتشاره المكثف بالاسواق, حتي ان البعض يطلق علي الاسواق حاليا بانها سوق صينية مصرية سابقا, وذلك بسبب الانتشار المكثف للمنتج الصيني والذي يبرره البعض بان المستهلك عايز كده لرخص الثمن!!, ولكن اين الجودة؟ فلايبحث عنها احد.. ولولا تدخل المهندس رشيد لازداد الامر سوءا ولتفشت ظاهرة الغزو الصيني للأسواق لتشمل حتي الخدمات.. وكان قراره السابق وتعليماته المشددة لاجهزة الرقابة بضرورة توخي الحذر وعدم الافراج عن السلع خاصة الواردة من دول جنوب شرق آسيا إلابعد الفحص الدقيق اثره في الحد من الواردات التي تسيء الي السوق المصرية. وفي تصريحات خاصة اكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ان اجهزة الوزارة المختصة ستبدأ في تلقي شكاوي المنتجين المصريين ضد اي ممارسات تجارية ضارة من الواردات الصينية وذلك تطبيقا لقرار آليات الوقاية الانتقالية علي الواردات ذات المنشأ الصيني, واوضح الوزير ان جميع الاجراءات التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد ستلتزم التزاما تاما بقواعد منظمة التجارة العالمية التي تنظم استخدام مثل هذه الآليات ابتداء من تلقي الشكاوي واجراءات التحقيق وفرض الاجراءات الوقائية لمنع الإضرار بالمنتجات المحلية المثيلة وسيتم كل هذا بشفافية ووضوح دون تعنت, مشيرا الي ان مصر حريصة علي تقوية علاقاتها التجارية مع الصين باعتبارها شريكا تجاريا مهما, علي ان تكون هذه العلاقات وفقا لقواعد وقوانين التجارة العالمية والتي تمنع استخدام اي ممارسات تجارية من شأنها ان تؤثر سلبيا علي المنافسة مع المنتجين المحليين. ومن جانبه اكد محمد المصري رئيس اتحاد الغرف التجارية ان قرار المهندس رشيد هدفه حماية الاسواق المصرية من عمليات الاغراق التي قد تسيء الي الصناعة المصرية, كما انه حريص علي الارتقاء بمستوي جودة السلع المطروحة بالاسواق والحفاظ علي المستهلك المصري, وقال اننا نطمح بالفعل الي مضاعفة حجم التجارة مع الصين وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري ضمن مبادرة الرئيس الصيني في بكين نوفمبر الماضي لدول افريقيا, ولكن في الوقت نفسه نريد ان تكون العلاقات متوازنة وان نبحث عن الافضل للمستهلك المصري. وفي هذا الصدد يقول احمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالاسكندرية نحن مع اي قرارات من شأنها تحقيق الانضباط في السوق المصرية, ولكن لابد من التنبيه مسبقا وابلاغ المستوردين بهذه الضوابط حتي لايفاجأوا بتعليمات تمنع الإفراج عن وارداتهم وبالتالي تعرضه لخسائر كبيرة, وقال ان الغرفة عليها دور مهم في تعريف اعضائها بالضوابط والمحاذير في التعامل مع اسواق بعينها, وذلك في اطار التعهدات والاتفاقيات الاقليمية والدولية لمصر مع العالم الخارجي, وشدد علي ان التجار يرفضون التعامل مع المنتج السييء وانهم اكثر حرصا علي المستهلك وعلي سمعتهم التجارية.. وقال ان المنتج الصيني ليس كله سيئا ولكن علينا ان نختار الافضل للمستهلك المصري. وقطاع الملابس هو الاكثر تضررا من السلع الصينية, حيث يؤكد احمد الزعفراني رئيس الشعبة العامة لمنتجي وتجار الملابس الجاهزة ان هذا القرار من شأنه ان يحقق العدالة بالاسواق حيث تكون المنافسة متكافئة, مشددا في الوقت نفسه علي ضرورة مواجهة عمليات التهريب التي تتم في الأسواق وتفقد المنتجين المصريين القدرة علي المنافسة. وعلي الجانب الآخر يؤكد هشام عبد الشافي نائب رئيس الغرفة التجارية للقاهرة أن قطاع الملابس الجاهزة يعاني الكثير من المنتج الصيني الذي يغزو الاسواق في الوقت الراهن والذي ينافس المنتج المحلي بشكل غير متكافيء خاصة بالنسبة للاسعار, اما الجودة فهي بالتأكيد لصالح المنتج المحلي, ولكن الكثير من المستهلكين يسعون الي السعر لضعف القدرة الشرائية دون النظر الي عوامل الجودة, وعلينا ان نهييء الاسواق الي التعامل مع الافضل من المنتجات سواء المحلية او المستوردة, ولاشك انه في ظل منافسة متكافئة فان المنتج المصري قادر علي المنافسة. ومن جانبه يقول ابراهيم المغربي عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس الشعبة العامة للبصريات في اتحاد الغرف التجارية اننا نتعرض لهجمة شرسة من الواردات الصينية خاصة في النظارات الطبية والشمسية والتي قد تتسبب في مشاكل بصرية للمستهلك, دون ان نستطيع التعامل, خاصة ان معظم الشنابر والنظارات والعدسات يتم الافراج عنها تحت زعم انها لعب اطفال ومكونات انتاج, ويقول ان قرارات المهندس رشيد من شأنها ان توقف هذه الظاهرة والتي تضر باستثمارات قائمة في محال تجارية مرخصة وتصيب المستهلك بمشاكل في الابصار, ناهيك عن تقليد علامات وماركات تجارية عالمية يصعب علي الوكلاء من أصحاب هذه العلامات التجارية في البلد رفع دعاوي علي المستوردين لها. ويطالب أشرف هلال رئيس شعبة تجارة الادوات المنزلية وعضو مجلس ادارة غرفة القاهرة بعدم التفريط في تطبيق مواصفات الجودة علي الواردات الصينية, مشيرا الي ان هناك ادوات منزلية لاتنطبق عليها شروط الجودة ورخيصة الثمن وتضر بصحة المستهلك وتؤثر بالضرورة علي الانتاج المصري