قعت مؤسسة مصر الخير وإحدى الشركات بروتوكول تعاون لتمويل مشروع "التطوير التكنولوجي للمدارس المجتمعية" حيث ستقوم الشركة بالتعاون مع المؤسسة ولمدة عام بتزويد فصلين بمعامل للحاسب الآلي (بمعدل جهاز لكل 2 من الطلبة) داخل مدرستين من المدارس المجتمعية بمحافظة الفيوم وتوفير أجهزة الكمبيوتر بكافه ملحقاتها في المعملين من أجل تعليم الطلبة والطالبات - من سن 7 الى 12 سنة - كيفية استخدام الكمبيوتر ومهارات أخرى مختلفة مثل الانترنت, التصميمات الإلكترونية البسيطة وغيرها. وقالت المؤسسة فى بيان لها اليوم الخميس إن الطرفين اتفقا على توفير أجهزه الكمبيوتر وملحقاتها للفصلين بالعام الدراسي الجديد 2013-2014 كما يتم تزويد الأجهزة بأحدث البرامج التي سيتم تدريب الطلاب عليها وتوفير المدربين المتخصصين ورفع قدرات المعلمات والموجهين علي دمج التكنولوجيا في عمليات التعليم بالإضافة إلى اتاحة شبكات الإنترنت في الفصول وتوصيلها بكل الأجهزة ودفع الاشتراك الشهري لذلك وعمل مسابقات وجوائز لتشجيع الطلاب على الاستمرار في العملية التعليمية وحثهم على الابتكار والإبداع. ويأتي هذا المشروع للمساهمة في تطوير مجال التعليم والحد من نسبة الأمية والتغلب على الفقر في مصر, وقد تم اختيار مركزي طامية وسنورس بمحافظة الفيوم تحديدا لما تعانيه هذه المناطق من فقر شديد وارتفاع في نسبة الأمية. وقال الدكتور علاء إدريس, الرئيس التنفيذي لقطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير "إن الهدف الرئيسي من تواجد المؤسسة هو المشاركة في بناء الانسان وتنميته من تعليم وبحث علمي وكافه مناحي الحياة. ونحلم بالقضاء على البطالة والأمية والفقر مما يعطى أولويه كبيرة لتزويد مختلف المدارس المجتمعية بأجهزة الحاسب الألى وأجهزة العرض وواصلات الانترنت, ومن ثم تدريب العاملين بالمدارس المجتمعية والتلاميذ على كيفية التعامل مع تلك الأجهزة". وأضاف قائلا: "نحن نشجع ونشعر بالسعادة لمساهمات شركات القطاع الخاص في إطار مسئوليتها المجتمعية تجاه المجتمع المصري في كافه المجالات وخاصه مجال التعليم بهدف الوصول إلى تنمية مجتمع تكافلي ينمو ذاتيا". من جانبه أوضح عمرو بركات, مدير عام الشركه حرص الادارة على أن يكون لها دور فعال في بناء مجتمع أفضل من خلال المساهمة في تحسين وسائل التعليم بالمدارس ومواكبتها للتطور التكنولوجي. مشيرا الى أحقية كل طفل مصري وخاصه أطفال القري في تلقي تعليم متطور وتحفيزهم على الاستمرار في العملية التعليمية وعدم التسرب منها وبالتالي ضمان مستقبل أفضل لمصر وأطفالها". جدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى تعريف الأطفال بموضوعات جديدة مثل البيئة واهميتها, والزيادة السكانية ومخاطرها والصحة ومتطلباتها, السياحة واهميتها, المعلومات القانونية الاساسية, التطرف والادمان وغير ذلك من القضايا والموضوعات الهامه التي قد لا تغطيها المناهج الدراسية بشكل كافي وتحتاج إلى مزيد من البحث على الانترنت أو مشاهدة الافلام التسجيلية والوثائقية, بالإضافة إلى إمكانية استخدام معمل الحاسب الألى بالمدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي لتدريب ابناء القرية -غير طلاب المدرسة- على كيفية استخدام الحاسب الآلي, وبذلك تكون المدرسة المجتمعية قد اتسع دورها لتصبح مركزا لخدمة المجتمع.