تراجع أداء أغلب البورصات الآسيوية الثلاثاء لدى نهاية التعاملات تقودها أسهم البنوك على رأسها "ميتسوبيشى فاينانشال" بعد أن اعلن "بنك أوف أمريكا" إن تداعيات خسائر أزمة الرهن العقارى فى الولاياتالمتحدة ستؤثر على العائدات. فقد سجل "ميتسوبيشى فاينانشال"أكبر بنك فى اليابان أكبر خسائر له فى شهر فيما هبط سهم "ناشونال استراليا بنك" لأدنى مستوى له فى سبعة أشهر وسط قلق من انتقال العدوى فى أسواق الائتمان التى دعفت الحكومة البريطانية الاثنين للتعهد بتدعيم الودائع لدى بنك "نورثرن روك". وقال محللون إن أغلب المستثمرين لم يكونوا يتوقعون أن أزمة الرهن العقارى الثانوى ستؤثر بهذه الصورة على المؤسسات المالية الأوروبية موضحين أن الأنباء الخاصة بنورثرن روك القت بظلال سلبية على السوق. كما قاد سهم "تويوتا" أكبر شركة سيارات فى العالم من حيث المبيعات التراجعات بين شركات التصدير وسط توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادى فى الولاياتالمتحدة أكبر جهة تصديرية للشركات الآسيوية. وهبطت أسهم شركات الطيران مثل "سنغافورة ايرلاينز" بعد أن تجاوزت أسعار النفط 81 دولارا للبرميل مما يؤثر على عائدات الشركات بينما ارتفعت أسهم شركات النفط. وعلى صعيد المؤشرات العالمية التي تقيس متوسط أداء البورصات الآسيوية تراجع مؤشر "مورجان ستانلى كابيتال انترناشيونال آسيا - باسيفيك" بنسبة 5. 1 فى المائة ليبلغ مستوى 41. 149 نقطة مسجلا أكبر خسائر له منذ 10 سبتمبر الماضى. وسيطرت الخسائر على أداء أغلب البورصات الآسيوية الرئيسية التى كانت مفتوحة الثلاثاء إذ اتشحت مؤشرات الأسهم فى ست بورصات باللون الأحمر دلالة على التراجع السعرى بينما ارتفعت فى أربع أخرى فيما كانت مغلقة فى تايوان بسبب عطلة رسمية. واحتلت اليابان قائمة التراجعات فى المنطقة الثلاثاء إذ هبط المؤشر الرئيسى لبورصة طوكيو للأوراق المالية "نيكاى -225" بنسبة 02. 2 فى المائة ليغلق عند 80. 15801 نقطة، فيما تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا بنسبة 2.2 فى المائة ليبلغ 95. 1510 نقطة مسجلا أكبر خسائر له منذ 17 اغسطس الماضى. وانتلقت حالة التشاؤم التى سيطرت على أوساط المال الآسيوية الثلاثاء إلى كوريا الجنوبية حيث خسر المؤشر الرئيسى لبورصة سول "كوسبى" ما نسبته 77. 1 فى المائة لينهى عند مستوى 61. 1838 نقطة. وعزز من خسائر البورصة الكورية الجنوبية تراجع أسهم شركات الحديد على رأسها "هيونداى ستيل" بعد أن ذكرت صحيفة "سول ايكونومك ديلى" ان هيئة مكافحة التكتلات تقوم بتحقيق مع شركات الحديد بتهمة تثبيت الأسعار.