رفضت واشنطن الثلاثاء النداء الذي وجهه الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز لشطب حركتي التمرد الكولومبيتين "القوات المسلحة الثورية" و"جيش التحرير الوطني" من لائحة المجموعات الارهابية. وجاء ذلك علي لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون ماكورماك قائلا "اعذرونا اذا لم نتبع هذه النصيحة". واضاف "لقد ادرجوا انفسهم على لائحة المنظمات الارهابية" لافتا الي أن القوات المسلحة الثورية ما زالت تحتجز ثلاثة رهائن امريكيين ، بينما قام المتمردون بخطف رهائن جدد الاحد الماضي حيث قاموا بإحتجاز ستة سياح في نوكوي في منطقة شوكو بكولومبيا. من جهته ، اكد الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ردا على شافيز ان القوات المسلحة الثورية الكولومبية هي مجموعة ارهابية. وقال اوريبي - في ختام لقاء مع وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الخارجية وحقوق الانسان راما ياد في جواتيمالا- "سأكون أول من سيتوقف عن إعتبارهم إرهابيين وأول من سيطلب من العالم التوقف عن اعتبارهم كذلك اذا ما حل السلام بالمنطقة ". وأكد اوريبي - الذي قدم الى جواتيمالا لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد الفارو كولوم- ان الشأن الانساني لا يمكن ان يحجب تلك الامن فضلا عن أن كل من الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي تعتبر القوات المسلحة الثورية منظمة إرهابية. ولافتا الي أنهم يخطفون اطفالا ويجندونهم ويسيئون معاملتهم ويقتلون حوامل ومسنين ويلقون قنابل على السكان المدنيين ، وأشار الى ان تهريب المخدرات يشكل الدعم الرئيسي لنشاطاتهم العنيفة. وكان شافيز قد دعا الجمعة في خطاب غداة الافراج عن الرهينتين الكولومبيتين كلارا روخاس وكونسويلو جونزاليس حكومات القارة الامريكية واوروبا الى "سحب القوات المسلحة الثورية الكولومبية وجيش التحرير الكولومبي من لائحة المجموعات الارهابية في العالم" واضاف شافيز ان "هذه اللائحة ليس هناك سوى سبب واحد لوجود هذه اللائحة هو ضغط الولاياتالمتحدة". من جهة اخرى ، أعلنت عائلات ثمانية رهائن محتجزين لدى القوات المسلحة الثورية الكولومبية انها تلقت من النائبة السابقة كونسويلو جونزاليس التي افرج عنها المتمردون الماركسيون ادلة على ان اقرباءهم ما زالوا على قيد الحياة. وحملت جونزاليس صور لثمانية رهائن كانوا محتجزين معها في ذات المعسكر ومنهم الحاكم السابق لاقليم ميتا الان جارا والنواب السابقين خورخي ادواردو جيتشيم وجلوريا بولانكو واورلندو بلتران واربعة ضباط وضباط صف في الجيش والشرطة الكولومبيين.